اقتصاد وأسواق

خطوات فعلية لمقايضة سلع سورية مع روسيا ..وتوقع بازدياد التبادل التجاري إلى 40%


قال معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لشؤون العلاقات العربية والدولية حيان سلمان: إن الوزارة بدأت أولى إجراءاتها الفعلية لتفعيل مقايضة السلع بالسلع مع الجانب الروسي، إذ تم التواصل مع جميع الفعاليات الاقتصادية السورية وطلب منهم تحضير ما لديهم من سلع ومنتجات لتبادلها بسلع أخرى مع روسيا، كاشفاً أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على تصدير الغزول والحمضيات والفواكه والخضر ومواد خام مقابل مقايضتها بجميع السلع التي تنتجها روسيا وتحتاجها السوق السورية، متوقعاً أن يزداد التبادل التجاري مع روسيا إلى 40%.

وأشار سلمان إلى أن السلع التي تحتاجها سورية رتبت وفق قوائم بأولويات وبرامج زمنية محددة لا ستيراده،  إذ أبدى الجانب الروسي موافقته على تقديمها لسورية بموجب إجراءات ميسرة وتتضمن تلك السلع والمواد بالدرجة الأولى المنتجات الغذائية الأساسية، كما تم التطرق إلى مسألة التبادل في مجال النفط ومشتقاته.

وذكرت صحيفة "تشرين" أنه تم الاجتماع مع وزير الزراعة وبحث مسألة المقايضة، وتمخض عن ذلك تشكيل لجنة للبدء بتصدير الحمضيات.

ويشار إلى أنه وبتوجيه من رئاسة الجمهورية بضرورة التوجه شرقاً وبمتابعة من رئاسة الحكومة ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية تشكل وفد حكومي رسمي مثل وزارة الاقتصاد وعدد من الفعاليات الاقتصادية ومن بينها اتحاد المصدرين قام بزيارة إلى روسيا مؤخراً، وتم اللقاء مع جميع الفعاليات الاقتصادية الروسية وتم التركيز على عدة محاور أهمها تفعيل مبدأ مقايضة السلع بالسلع لتعزيز القدرة التنافسية للسلع السورية ومنحها ميزات نسبية، كما تم أيضاً الاتفاق مع عدد من الشركات الروسية لتصدير كميات كبيرة من الخضر والفواكه والمنتجات المصنعة ونصف المصنعة.

وتم التركيز في المحور الآخر على تأمين احتياجات السوق السورية من جميع السلع والخدمات ولاسيما بعد أن عادت روسيا إلى مسرح الاقتصاد العالمي أكثر قوة وتوسعاً، كذلك تسهيل التعاملات المالية مع عدد من المصارف والهيئات والمؤسسات المالية، بما فيها الاتفاق على التعاون في جميع المجالات الاقتصادية ولاسيما في مجال الغاز والنفط، إذ لمس الوفد السوري تجاوباً لافتاً من نظرائه الروس، كما تم اللقاء مع ممثلي غرفة تجارة موسكو وروسيا ومع فعاليات متنوعة في مجال التسويق والترويج، وفي مجالات السياحة وإنتاج الغاز والنفط ومجالات التعليم وتصنيع المطاحن واستيراد الخضر والفواكه وتصدير المعدات الصناعية والمعادن، لذلك وصفت الزيارة  التي تضمنت حوالي 33 لقاء متنوعاً بأنها زيارة ناجحة.

ومن خلال المحادثات التي جرت مع الجانب الروسي وما أكده سلمان فإنه من المتوقع طبقاً للقاءات الاقتصادية الناجحة مع الفعاليات الروسية أن ينجح مبدأ المقايضة الذي وجدت فيه سورية حلاً ناجعاً لتجاوز العقوبات الاقتصادية الغربية والعربية وتأمين تدفق السلع التي يحتاجها المواطن السوري، بعد أن أظهرت الكثير من الآراء والتحليلات المختصة أن جميع العقود التي وقعتها الحكومة مع العديد من الشركات الخاصة والحكومات العربية لم تؤتِ نتائجها بالشكل الأمثل والذي يحقق الأهداف منه، فصعوبة التنفيذ كانت إحدى العقبات التي واجهت الشركاء، وتالياً فإن الكثير من العقود والاتفاقيات في هذا المجال وجدت مكانها الطبيعي في الأدراج ومصنفات الحفظ.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=478