تحقيقات وتقارير

السيارات المدمرة.. ظاهرة بلا حلول؟؟


الإعلام تايم- طارق ابراهيم - رنا الموالدي

 

لو اتصلنا بالمحافظة وخبرناهم عن "بسطة"بيع غير مرخصة بتلاقي أفواج من شرطة البلدية وبالسرعة القصوى كأنك اتصلت على الاسعاف السريع".. لكن عندما يتعلق الامر بشكوى خدمية فعليك أن تتحلى بصبر أيوب.. لأنك ستنتظر كثيراً".. أحد زبائن الشرقيات من أمام المحل .. أراد أن يشارك أصحاب المحلات مناقشتهم حول وجود سيارة مركونة منذ أكثر من ست سنوات في الشارع الخلفي للقصر العدلي والتي كانت إحدى أهداف التفجير الذي وقع في المنطقة12/12/2012  مسبباً جرحى من الابرياء وأضرار مادية وآثار نفسية لا تزال عالقة في أذهان أهل المنطقة وتزاد شدتها كلما نظروا الى تلك السيارة .


ظاهرة السيارات المهجورة والتالفة المتروكة على قارعة الطريق، أصبحت جزءاً من مشاهداتنا اليومية والتي تحمل في طياتها الكثير من المشاكل كعرقلة السير واحتلالها المواقف المجانية، مسببة مشكلة للباحثين عن أماكن لسياراتهم، فهي لا تمثل إشكالية للمرور والطرقات وسهولة الحركة فقط، بل وتضايق المواطنين حين تترك أمام منازلهم أو محلاتهم ولا يعرفون أصحابها، لتصبح نافذة للعب الاطفال وفرصة لسرقة محتوياتها المتبقية.. والكارثة أن تصبح عبارة عن صندوق نفايات يقوم الناس بإلقاء النفايات داخلها لتصبح مرتعاً للحشرات بسبب الأوساخ المتراكمة. 


أما ما دون ذلك فحدث ولا حرج عن الاساءة  إلى المنظر الحضاري  للمدينة فالموضوع بشكل عام لا يؤثر على المصالح فقط ولكن يؤثر وبشكل كبير على المشهد الجمالي للمكان، ما يضع وزارتي السياحة والبيئة في قفص الاتهام أين دورهم.. ما أسباب ومبررات وجود تلك السيارات المهملة المركونة في المواقف وعليها كتابات ورسومات وذكريات متنوعة مضحكة أحيانا.


ربما هو أمر محير، فهناك تقاعس وتقصير من كل الجهات في التعامل مع هذه الظاهرة.


أحد أصحاب محلات الشرقيات والفنون اليدوية التراثية وشيخ كارها عدنان تنبكجي كتب لموقع الاعلام تايم شاكياً "الى من يهمه الأمر.. نداء لأصحاب الشأن"

منذ مايقارب أكثر من 6سنوات وبتاريخ 12/12/2012 حصل انفجار من قبل المجموعات الارهابية وأصيب من أصيب وتضرر من تضرر، وخصوصا شركة "لافاز" موقع الانفجار تماما جانب شرطة السياحة خلف القصر العدلي بمدينة دمشق.. والى تاريخ هذه اللحظة لم تحرك السيارة من مكانها.. الى متى هذا المنظر الغير لائق؟.. والكثيرون يتساءلون لماذا لم تتحرك الجهات المعنية؟


وللوقوف على دور محافظة دمشق  في إيجاد حل للمشكلة  اتصل "الاعلام تايم" بمصدر في المحافظة والذي أوضح أن متابعتنا للحالة تتم بعد رفع كتاب للمحافظة من قبل شرطة المرور من أجل تيسير وتسهيل الحركة المرورية ورفع معاناة المواطنين الذين بادروا بإبلاغ المرورعن أي سيارة متروكة وغير مستخدمة منذ فترة هجرها أصحابها لسبب أو لآخر عندها نقوم باتخاذ الاجراءات حيال هذه السيارات.

كما حصل "الاعلام تايم" على تصريح من مصدر في شرطة مرور دمشق، والذي بيّن سبل العلاج للظاهرة، والاسباب المانعة لعدم التعامل معها، قائلاً: هي في الحسبان دائما لكن تحتاج الى معاملة خاصة فملكية السيارات وإن طال أمد وجودها فهي أملاك خاصة، وتحتاج إزالتها الى قرار من المحافظ بعد موافقة القضاء.
في هذه الحالة فقط يمكن التعامل معها، وغير ذلك تترتب على المرور مساءلة قانونية، وأخرى مالية لمكان تجمع السيارات المدمرة.


مواطن ومسؤول وبينهما مشكلة، الأول يعاني طرق الأبواب دون مجيب والثاني "لامبالي" والمشكلة على حالها قائمة ومستمرة بل وتتفاقم، أما عنا "الاعلام تايم" شاركنا في قراءة الظاهرة لنضعها بين يدي القائمين على أمور وشؤون المدينة والمعنيين باتخاذ الاجراءات اللازمة والتحرك لإزالة هذه الآفة من البلد وعدم ترك الحبل على الغارب كما يقولون فإماطة الاذى عن الطريق صدقة.

وفي النهاية ربما لا يجد "المواطنون" أمامهم سوى حل مشكلتهم بأنفسهم، يتبادلون الأدوار لحين الخلاص من المشكلة التي تقبع على أنفاسهم بحلها دون انتظار حل الحكومة الذي ربما لن يأتي.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=47752