نافذة على الصحافة

مدرسة إندونيسية تشكل منصة لإطلاق الأطفال المقاتلين لتنظيم "داعش" في سورية


الإعلام تايم - ترجمة رشا غانم

 

كتبت صحيفة ديلي ميل البريطانية نقلاً عن وكالة رويترز عن طالب يدعى حاتف سيف رسول لا يتجاوز عمره 11 عاماً  يدرس في مدرسة " ابنو مسعود " وهي مدرسة داخلية إسلامية في إندونيسيا ترك دراسته ليلتحق بتنظيم "داعش" في سورية بعد أن أخبر والده مراراً وتكراراً عن رغبته بذلك.


الوالد، سيفول أنام، وهو سجين إسلامي مدان، أكد أنّه كان يظن أنّ ولده، والذي طلب منه خلال زيارته في السجن الالتحاق بتنظيم داعش، كان يمزح، ولكن حاتف أخبر والده بأنّ العديد من أصدقائه والمدرسين في مدرسته آنفة الذكر التحقوا بالتّنظيم في سورية ليصبحوا "شهداء هناك".


الوالد، سمح لحاتف  بالذهاب، مشيراً في مقاله إلى مدرسته والتي تدار من قبل "مجموعة يشتركون بنفس  أيديولوجيتنا " على حد قوله ، حيث سافر حاتف إلى سورية مع مجموعة من الأقارب في عام 2015، وانضم إلى مجموعة من المقاتلين الفرنسيين ، كما أكدت رويترز بعد تحدثها مع ثلاثة مسؤولين إندونيسيين لمكافحة الإرهاب بأن الصبي قد ذهب إلى سورية  .


يذكر أنّ إندونيسيا هي من أكثر الدول ذات الأغلبية المسلمة في العالم، ومعظم سكانها يمارسون نوعاً معتدلاً من الإسلام، و لكن هناك انبعاث جديد في العمليات المسلحة، وتعتقد السلطات أنّ تنظيم "داعش" لديه أكثر من 1200 أتباع في إندونيسيا في حين غادر نحو 500 إندونيسي للانضمام إلى الجماعة في سورية .


وأفادت رويترز واستناداً إلى وثائق المحكمة وإيداعات التسجيل والمقابلات مع شرطة مكافحة الإرهاب والمسلحين السابقين، أنّ هاتف ليس مجرد شخص بل هم عبارة عن  18 آخرين بالمدرسة على الاقل قد أدينوا او اعتقلوا لمؤامرات إرهابية وهجمات في اندونيسيا وتشمل الهجمات الثلاثة الاكثر فتكاً في البلاد خلال الـ 20 شهراً الماضي وفقاً لشرطة مكافحة الارهاب ووثائق المحاكمة من المسلحين المدانين.


ابنو مسعود هي واحدة من حوالي 30000 من المدارس الداخلية الإسلامية في إندونيسيا، وقالت الشرطة الاندونيسية أنّ حفنة منهم ترتبط بالتطرف وتعمل كمراكز للتجنيد.


ابنو مسعود هو واحد من حوالي 30،000 المدارس الداخلية الإسلامية، أو بيزانترن، في جميع أنحاء اندونيسيا، وقالت الشرطة الاندونيسية ومسئولون حكوميون ان معظم الطلبة يعلموا الاسلام وغيرهم من المواضيع، بيد أن حفنة منهم ترتبط بالتطرف وتعمل كمراكز للتجنيد.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=47714