تحقيقات وتقارير

مقدم "هديتك بإيدك" ذو الغنى: المعرض إشارة فليتعقل اللبيب!


خاص الاعلام تايم 


اعتبر الاعلامي محمد ذو الغنى أن معرض دمشق الدولي بنسخته الـ59 هو انتصار للشعب السوري قبل أن يكون لمفاصل الدولة بشكل عام، لأن الحكومة تستمد قوتها من الشعب، وحضور 700 زائر ألف في اليوم الأول وما ينيف عن 500 ألف في اليوم قبل الأخير، إضافة إلى تعداد جاوز أيام المعرض الـ5 ملايين هذا أهم من أيّ رصاصة ومن أي قوة عسكرية، لأن القوة العسكرية تأخذ شرعيتها من الشعب.. والشعب الذي ذهب وحضر كان يقول نعم للدولة، هو لم يقلها صراحةً وإنما قالها بشكل أكبر بدليل أنه تجشم عناء الذهاب والإياب، فقالها قولاً وفعلاً وسلوكاً والأهم من هؤلاء الثلاثة قالها قناعةً وعفوية، وفي جملة أرددها دائماً وهي شطر من بيت شعر: "واللبيب من الإشارة يفهم".
معرض دمشق الدولي الذي انطلق بـ 1 _9 1954 شهد ألقاً لا يوصف بدليل أنه سجل الرقم الأعلى حضور في ذلك الوقت وقد تجاوز المليون.. واليوم تجاوزنا الملايين على سبيل المجاز اللفظي في اللغة العربية، كان عنوان لعودة الروح أو إعلان الانتصار للشعب.


من لا يريد أن يفهم فهذه مشكلته ومن يريد أن يفهم فكأنه يقول أنا لي عقل فمن له عقل فليتعقل ويرى بعقله قبل عينيه أن معرض دمشق الدولي 59 كان عنوانه الانتصار بكل معنى الكلمة، في لقطة الافتتاح وبجلوس أعضاء الحكومة والاعلام الـ43 التي كانت ترفرف انضواء تحت العلم السوري بنجمتين عاليتين في السماء .. المعرض افتتح وانتهى والانتصار أصبح واقعاً ما تلا ذلك هو حالة تفاعل عفوي من أفراد الشعب مع المعرض..
أبارك لنفسي ولكل سورية هذا الانتصار فالمعرض كان عودة روح وانتصار بكل معنى الكلمة وكسر شوكة لكل من ظن أنه لن ينجح.. بل وكان "داهشاً" بكل معنى الكلمة حتى للحكومة ولأفراد الحكومة فلم يتوقع أحد هذا الإقبال العالي المنقطع النظير، رغم ما جرى من منغصات وشهداء بالقذائف التي استهدف بها المعرض ، ظننت أن الإقبال سيكون أخفّ إلاّ أن السوريين ترحموا على الشهداء وعادوا وكأن شيئاً لم يكن، وكان نجاح اقتصادي عال جداً وبوابة عبور من باب الحير السوري لانفتاح اقتصادي كبير، وتم إبرام آلاف العقود الاقتصادية على مستوى سوق المهن الحرفية، فالشركات الأجنبية تفاجأت بهذا الكم الكبير من التواصل.. والأرض الاقتصادية السورية أصبحت عطشى هي بحاجة لأي إرواء ينعشها وينشطها ومن ثم يثمرها لتكون أجمل وأبهى.


الحالة الأمنية في المعرض وطريق المطار وتحمل العناء والضغط كانوا مواظبين على الدوام وقوفاً تحت حرّ الشمس القاسي كانوا عيون ساهرة وساحرة بأدائها.


فكان المعرض بارقة انتصار وروح جديدة والمارد السوري خرج وقال أنا حيّ أرزق بفضل الجيش العربي السوري وبفضل السيد الرئيس بشار الأسد..


وعن برنامجه هديتك بإيدك من مدحني شكرا له فالعدد كبير ومن لم أرق له سأسعى جاهداً لأن أروق له ومن لم أعجبه سأسعى جاهداَ لأعجبه وإن كنت لست من المعصومين..


حاولت من خلال البرنامج تقديم حالة معرفية وتحريك الركود من عدم القراءة عند الناس فأنا أعيش على قاعدة من بنود ثلاث الماء والكلاء ونهم المعرفة فهذه منظومة حياتي و أتابع وأقرأ بشكل يومي وكلما تعلمت جديداً أشعر كم كنت أجهل..


حقق البرنامج حضور جماهيري ملفت سواء عبر التلفاز أو عبر العين المباشرة لمن حضروا، ففي أقل حلقة كان يتواجد حوالي 3 آلاف وبعض الحلقات زاد عن 5 آلاف رغم الحالة العفوية وعدم الانضباط والفوضى للبعض أو طمعاً بجائزة نتيجة للحالة الاقتصادية الضاغطة على الجميع أو رغبة بالظهور على التلفزيون فالأسباب كثير لكن لم أنزعج من أحد، إنما تعبت من ضغط الناس والجمهور، محبة مبالغ فيها ونحن شعب عاطفي جداً.


البرنامج سجل ألق لم أحسبه هذا العام نقلته من المولات إلى الناس إلى الشارع وأصبحت مذيعاً جوالاً وهذا فخر وأعتز به، والمذيع الميداني المرتجل هو رقم 1 ، البرنامج كان حالة جملة بالمعرض وصلت لمرحلة أعتذر من المقدمين في حلقة تم فيها تقديم حوالي 600 ألف و90% من الجوائز كانت نقدية عبر مظروف كانت بداخله نقود،  وإذا نجح البرنامج بفضل الله ورضى الوالدين وأنا لم أكن سوى مسيراً لهذا الأمر، وجهدي أتركه للناس فأن لا أقيّم نفسي..


أنا فرحت بالبرنامج لأنني رأيت وجوهاً تضحك، وهذه الوجوه هي مرآة حياتي فأقول شكراً لكل من استطاع أن يكون البرنامج بارقة بالنسبة له، فأنا وجدت في البرنامج زاوية مرح وتفاعل وحبّ فنظريتي في الحياة بالحب وصلت إلى نفسي وبالحب عرفت الله.. الحب يفتح آفاق غير عادية.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=47559