الحدث السياسي

إجلاء 611 مواطن من حمص القديمة وتمديد المهلة ثلاثة أيام إضافية


تم يوم أمس الأحد إجلاء الدفعة الثانية من النساء والأطفال وكبار السن المحاصرين في مدينة حمص القديمة وإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين الراغبين بالبقاء داخل المدينة، بعد أن تعثر إدخالها إلى المدينة يوم السبت الماضي بسبب اعتداءات المجموعات المسلحة على السيارات أثناء دخولها.

وأوضح محافظ حمص طلال البرازي أن عدد المدنيين الذين تم إجلاؤهم يوم أمس الأحد، بلغ 611 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن،  مشيراً إلى أنه تم استقبالهم من قبل المجموعات المشكلة من المحافظة والهلال الأحمر وفريق الأمم المتحدة بشكل جيد وتقديم المساعدات الإغاثية والطبية المطلوبة لهم دون وجود أي مشكلات.

وأشار المحافظ إلى أنه تم إجلاء أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما بناء على طلبهم حيث "أكدوا استعدادهم لتسوية أوضاعهم وتحمل المسؤولية في حال كانوا مطلوبين لأي جهة قضائية"، وستتم تسوية أوضاعهم إذا كانت تنطبق عليهم شروط التسوية ومراسيم العفو وفي حال عدم انطباقها عليهم سيراجعون الجهات القضائية بعد تدقيق أوضاعهم مع الشرطة في حمص.

وكشف المحافظ عن وجود دراسة لتمديد عملية الإجلاء ثلاثة أيام أخرى حرصاً من المحافظة على إخراج جميع المدنيين الراغبين بالخروج من الأحياء القديمة، مجدداً التأكيد على أن الحكومة تعمل جاهدة لإخراج المدنيين من أي مكان فيه خطورة عليهم وتأمين الطرق الكفيلة بإيصالهم إلى أي مكان يرغبون بالتوجه إليه.

وكانت المجموعات المسلحة أعاقت إدخال مساعدات إنسانية عبر إطلاق قذائف هاون وتفجير عبوة ناسفة وإطلاق النار على إحدى السيارات، ما أدى إلى إصابة عدد من كوادر الهلال الأحمر، حيث تم إدخال سيارتين محملتين بالمساعدات الإنسانية الى مدينة حمص القديمة وتوزيعها في حيى بستان الديوان والحميدية.

وقد تم يوم الجمعة الماضي إجلاء 83 مدنياً جميعهم من النساء والأطفال وكبار السن من المدينة القديمة، وتأتي عملية الإجلاء هذه في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين محافظ حمص والممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو، والذي يقضي بخروج المدنيين الأبرياء من المدينة القديمة وإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين الذين اختاروا البقاء داخل المدينة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=4750