نافذة عالمية

عبد االلهيان:ضرورة وقف الإرهاب والتدخل الأجنبي في سورية


أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان ضرورة العمل على وقف الإرهاب والتدخل الأجنبي في سورية حتى "يتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره عبر عملية ديمقراطية وانتخابات يقول فيها خياره وقراره."

وقال عبد اللهيان في مقابلة مع قناة (الميادين) اللبنانية "إن سورية تواجه حرباً شاملة تقودها دول في المنطقة وخارجها ترسل المقاتلين إليها وتقدم لهم الدعم العسكري والمالي لذلك علينا أن نؤمن الفرصة لوقف التدخل الأجنبي وتدفق الإرهابيين والمتطرفين والتكفيريين إلى سورية حتى يستطيع الشعب السوري أن يقرر مصيره ويتخذ قراره من خلال عملية ديمقراطية وانتخابات."

وأكد عبد اللهيان أن تجمع الإرهابيين والمتطرفين في سورية يشكل خطراً على كل المنطقة والعالم وبدأ يهدد دول الجوار وسينتقل إلى المنطقة والعالم موضحاً أن الدول الأجنبية تقدم للإرهابيين والتكفيريين الأسلحة المتطورة ولذلك عودة أي أحد من هؤلاء إلى بلده يمكن أن يؤدي إلى حوادث شبيهة بالحادي عشر من أيلول أو أكبر وأكثر خطراً من ذلك.

واعتبر عبد اللهيان أن مؤتمر( جنيف2) حول سورية مهم جداً لأنه "يضع مساراً سياسياً للأزمة في سورية"، لافتاً إلى أن هناك "مشاكل في (جنيف2) يجب أن تعالج وإلا لن يتم الوصول إلى حل سياسي".

وأشار عبد اللهيان إلى أن "أولى هذه المشكلات هي أن أحد طرفي عملية التفاوض وهو ما يسمى "المعارضة" هم أشخاص ليس لهم وجود أو مكانة شعبية أو جذور في سورية ويمكن القول إن الذين حضروا في جنيف كممثلين للمعارضة هم وفي أفضل الأحوال يمثلون 3 بالمئة من الشعب السوري بالتالي ليس لهم أي نفوذ داخل سورية."

وأضاف عبد اللهيان "المشكلة الثانية هي أن هذه المجموعة الصغيرة التي حضرت كمعارضة في (جنيف2) لا تستطيع حل أهم مشكلة في سورية وهي وقف الأعمال الإرهابية إذ إنها لا تملك أي سيطرة على المجموعات المسلحة لذلك فإن الاتفاق معها لن يكون له أي نتيجة عملية على الساحة السورية."

وتابع عبد اللهيان "إن شخصية مثل أحمد الجربا هي شخصية ضعيفة جداً ولا تستطيع قيادة المعارضة أو أن توجد ابتكارات لقيادتها أو تحدث انسجاماً بين شخصياتها وهذه مشكلة أخرى واجهتها المباحثات جنيف2" مشيرا إلى أنه لا يمكن إهمال الآثار السلبية على المحادثات لما تقوم به بعض الأطراف في المنطقة من دعم للمجموعات المسلحة وبالتالي ما لم يتوقفوا عن ذلك فإن الأزمة في سورية لن تحل".

ولفت عبد اللهيان إلى الدور الأمريكي في المباحثات (جنيف2) وقال "ما دامت الولايات المتحدة تريد أن تفرض آراءها وأفكارها ومصالحها على سورية بالقوة ولا تنظر إلى الأمر بواقعية فإن (جنيف2) لن يكون حلاً موفقاً للأزمة في سورية."

وجدد عبد اللهيان التأكيد على أن إيران مع الحل السياسي منذ بداية الأزمة في سورية داعياً دول العالم إلى تبني "سياسة متوازنة" مع سورية والتشديد على وقف الإرهاب .

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4748