نافذة على الصحافة

اتهامات تعبر عن اليأس بعد ضياع الحلم


الاعلام تايم _ الوطن العمانية


كتبت صحيفة الوطن العمانية تحت عنوان"رأي الوطن: اتهامات تعبر عن اليأس بعد ضياع الحلم" قائلة:


بات الاتهام باستخدام السلاح الكيماوي الموجه للجيش العربي السوري أحد أبرز أشكال المخطط التخريبي التدميري الذي يستهدف سوريا عامة وجيشها البطل خاصة، وهو في الوقت ذاته أحد الأدلة ـ التي توافرت طوال مراحل هذا المخطط وحتى الآن وإلى انتهائه ـ على ما يهدف إليه معشر المتآمرين.


فقد ارتبط توجيه الاتهام باستخدام السلاح الكيماوي بالأداء المثالي والفعال، وقوة الصمود والاستبسال، والذكاء العسكري في قيادة العمليات العسكرية للجيش العربي السوري على أرض الميدان وضد التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تعد الجيش الذي أعده معشر المتآمرين على سورية ليقود (هذا الجيش الإرهابي) الحرب بالوكالة لضرب الدولة السورية وإسقاطها؛ لذلك كان في موازاة أي هزيمة قاسية يلحقها الجيش العربي السوري وحلفاؤه بالتنظيمات الإرهابية رد فعل يقوم به معشر المتآمرين وتنظيماتهم الإرهابية عبر وسائلهم المعروفة والمفضوحة أمام الجميع، وذلك بالإيعاز إليها بارتكاب مجازر بحق المدنيين أو باستخدام سلاح كيماوي ضد المدنيين من الأطفال والنساء، بعد تزويدها به وتسهيل مروره عبر الحدود، أو الإيعاز إليها لفبركة مشاهد تمثيلية تظهر مدنيين على أنهم أصيبوا بسلاح كيماوي، فيما معشر المتآمرين قد أعدوا العدة من خلال ماكينات إعلامهم لنقل الحدث/الجريمة بعد تسجيلها. ولعل مجازر الحولة وحلب ودير الزور وغيرها، وجرائم الكيماوي في خان العسل وجوبر والغوطة وخان شيخون وغيرها هي غيض من فيض ما في جعبة معشر المتآمرين وتنظيماتهم الإرهابية.


واليوم وفي ظل الإنجازات والانتصارات الميدانية المتواصلة للجيش العربي السوري وحلفاؤه في حمص والسخنة وصحراء البادية والوصول إلى الحدود الأردنية واستعادة السيطرة على المعابر الحدودية هناك، وكذلك حملاتهم العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي والتعاون والتنسيق المشترك بين الجيشين السوري واللبناني وما تم تحقيقه من إنجازات ميدانية لا سيما على صعيد معركة الجرود، وتضييق الخناق على عناصر التنظيم الإرهابي ووضعه أمام خيارين إما الاستسلام أو مواجهة الموت المحتوم والمحسوم في الجرود، ففي ظل كل هذا المنجز، تحاول الولايات المتحدة إلصاق تهمة استخدام السلاح الكيماوي بالحكومة السورية في الغوطة وخان شيخون، وهو ما انتقدته موسكو على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بقولها "من دون أدلة، الخارجية الأميركية اعتبرت مجددًا السلطات السورية مذنبة في الهجوم الكيميائي الذي جرى منذ 4 سنوات. كما قام الأميركيون مجددًا باتهام دمشق في الهجمات الكيميائية في خان شيخون يوم الـ4 من أبريل العام الجاري". مضيفة "نحن حتى الآن لم نسمع أدلة موضوعية وواضحة بهذا الشأن، ولم نفهم لماذا واشنطن واثقة بهذا الشكل بأن الرئيس الأسد متورط بهذه الحوادث، وواثقة لدرجة أنها قررت عندها انتهاك القوانين الدولية وشن ضربة يوم الـ7 من أبريل على القوات السورية".


إن مثل هذه الاتهامات لا تعبر في جوهرها إلا عن حالة الشلل وفقدان الحلم وضياع بوصلة التآمر والتخاذل الاستعمارية على يد حماة العرين رجال الجيش العربي السوري الذين لم يتركوا مناسبة لقوى الغدر والعدوان إلا وقاموا بقلب الطاولة في وجه المتآمرين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=47477