الاعلام تايم _ البناء
وأضافت أن "إسرائيل" التي كانت في طليعة أصحاب مشروع الحرب على سورية، تشعر بعزلتها، بعدما فقدت الإغراءات الجاذبة لبناء حلف لتعطيل مسارات التسويات، وتستشعر ما تسمّيه بانتصار الرئيس السوري، ويجول قادتها العواصم طلباً للدعم بلا طائل، فيسمعون الدعوة للغة التأقلم مع الحقائق الجديدة، قرّرت أن تختبر لغة التهويل والإيحاء بقدرتها على التعطيل والتلويح بوضع خيار الحرب على الطاولة، خصوصاً بعد لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصورة أرادت إنشاء التباس وتشويش حول حقيقة الموقف الروسي من هذا التهديد، فكان إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إنجاز توحيد منظومات الرادار وشبكات صواريخ الدفاع الجوي فوق المساحة السورية كلّها، بدمج المنظومتين الروسية والسورية في منظومة واحدة، تعمل بمدى 400 كلم وارتفاع 35 كلم، كما ورد في البيان الروسي، ليشكل رداً صاعقاً على نتنياهو وتلويحه بخيار الحرب، بعدما شكّل الإعلان الروسي الذي لم يكن تزامنه مع كلمات نتنياهو الاستفزازية مصادفة، رسالة هي الأولى من نوعها منذ الوجود الروسي في سورية، مضمونها انّ استهداف أيّ قوة فوق الأرض السورية، صار من اليوم وصاعداً مشروع مواجهة مع روسيا، التي توفر الحماية الكاملة للأجواء السورية. |
||||||||
|