نافذة على الصحافة

جنيف منتصف تشرين وفرصة للرياض لتهذيب معارضتها


الاعلام تايم _ البناء


كتبت صحيفة البناء اللبنانية في افتتاحيتها الصباحية تحت عنوان " مساعٍ لعقد جنيف منتصف تشرين ومنح الرياض فرصة ترتيب "معارضة مهذّبة" تحت سقوف جديدة"، مشيرة الى تسارع الخطى السياسية على إيقاع انتصارات ميدانية تسجّلها الجيوش السورية والعراقية واللبنانية ومعها الحشد الشعبي والمقاومة اللبنانية ومن ورائها روسيا وإيران، بحيث بات عنوان السياسة تموضع الدول المتورّطة بالحرب على سورية على ضفاف تسويات، تجلب إليها واجهاتها المعارضة إلى مساري أستانة وجنيف، للانضواء في صيغة سياسية عنوانها سورية موحّدة برئيسها وجيشها وثوابتها وتحالفاتها. فتتحرك تركيا على مسار أستانة لتجميع الجماعات المسلحة التي تشغّلها للانخراط في الحرب على جبهة النصرة مقابل ضمانات عدم قيام كيان كردي على الحدود، بينما تطلب السعودية منحها المزيد من الوقت لترتيب أوراق المعارضة، وفكّها وإعادة تركيبها بما يتلاءم مع السقوف الجديدة، التي قالت مصادر متابعة لتحضيرات لقاءات جنيف السياسية، إنها تحتاج لمعارضة مهذّبة لم يعتد لسانها على التهجّم على الرئيس السوري. ولهذا تحدثت المصادر عن تلبية الطلب السعودي بتأجيل جنيف لمنتصف شهر تشرين الأول، بينما يُعقد لقاء أستانة منتصف أيلول المقبل.

 

وأضافت أن "إسرائيل" التي كانت في طليعة أصحاب مشروع الحرب على سورية، تشعر بعزلتها، بعدما فقدت الإغراءات الجاذبة لبناء حلف لتعطيل مسارات التسويات، وتستشعر ما تسمّيه بانتصار الرئيس السوري، ويجول قادتها العواصم طلباً للدعم بلا طائل، فيسمعون الدعوة للغة التأقلم مع الحقائق الجديدة، قرّرت أن تختبر لغة التهويل والإيحاء بقدرتها على التعطيل والتلويح بوضع خيار الحرب على الطاولة، خصوصاً بعد لقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصورة أرادت إنشاء التباس وتشويش حول حقيقة الموقف الروسي من هذا التهديد، فكان إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إنجاز توحيد منظومات الرادار وشبكات صواريخ الدفاع الجوي فوق المساحة السورية كلّها، بدمج المنظومتين الروسية والسورية في منظومة واحدة، تعمل بمدى 400 كلم وارتفاع 35 كلم، كما ورد في البيان الروسي، ليشكل رداً صاعقاً على نتنياهو وتلويحه بخيار الحرب، بعدما شكّل الإعلان الروسي الذي لم يكن تزامنه مع كلمات نتنياهو الاستفزازية مصادفة، رسالة هي الأولى من نوعها منذ الوجود الروسي في سورية، مضمونها انّ استهداف أيّ قوة فوق الأرض السورية، صار من اليوم وصاعداً مشروع مواجهة مع روسيا، التي توفر الحماية الكاملة للأجواء السورية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=47476