الاعلام تايم _ رأي اليوم

قالت صحيفة رأي اليوم اللندنية إن الاعلام السوري نقل مراسم افتتاح معرض دمشق الدولي بعد توقفه الطارئ لخمس سنوات. حيث حضر المراسم عدد من الفنانين والإعلاميين بمشاركة أكثر من أربعين دولة عربية وأجنبية في المعارض التسويقية بمختلف المجالات.

وسط كل الأخبار المحبطة، والمحزنة التي نسمعها يومياً في نشرات الأخبار. فإن رؤية العلم السوري مرفرفاً مع الاداء الرائع لأغنية "راياتك بالعالي يا سورية" كان كفيلاً بعودة الامل، ولو قليلاً، وإعادة ذكريات كثيرة مرتبطة بسورية التي لطالما كانت بلد كل العرب والتي لم تشترط في تاريخها الحصول على فيزا لأي عربي لدخولها، أضافت الصحيفة.

كعادة الشعب الجزائري الذي يعرف ترتيب أولوياته الوطنية، كان الوفد الجزائري من أولى الوفود القادمة لمطار دمشق الدولي للمشاركة بالمعرض. تحدث المشاركون للوكالة العربية السورية للأنباء مبدين حماسهم لكونهم جزءاً من هذه الفعالية الاقتصادية، الصناعية، التجارية، التي تساهم ببعث رسالة للعالم بأن سورية كطائر الفينيق تنهض من جديد.

عودة المعرض الشهير وبهذا الحجم، والتنظيم، ليس بالغريب على بلد مثل سورية يعرف معنى الاكتفاء الذاتي، وأن تكون رقبته حرة وقراره ليس رهناً للبنك الدولي. ليس غريباً على بلد له ابناء يحتفلون بالحياة، ويعرفون تماماً كيف ينهضون مهما تكالبت الظروف والدول عليهم. إن عودة الحياة لمثل هذا المعرض بحد ذاتها رسالة بأن سورية الوطن الذي نحبه ويحبنا باق رغم أنف دعاة الظلام والتقسيم والكراهية وأذناب الإمبريالية.

كما غنت الفرق في الفعاليات الافتتاحية للمعرض قائلة "على حبك وعينا وعمرّنا هالدار وكبرنا وربينا ونحن فيك كبار" سنبقى نحن نردد بأننا "كبار" بسورية الوطن الواحد الحر والذي يتسع لكافة ابنائه بكل طوائفهم وتوجهاتهم وأعراقهم. آملين أن يكون ثمن رفضه التبعية، والمهادنة، والانصياع للرؤية الصهيونية والغربية وطناً حراً مدنياً ديمقراطياً.