الإعلام تايم - صحافة

 

نشر موقع "رون بول انستيتيوت" مقالاً للكاتب رون بول أوضح فيه  أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عمد إلى ملء المناصب الرئيسة في إدارته بكبار الضباط بدلاً من المدنيين، لنراه أحاط نفسه بالجنرالات ويهدد بافتعال الحروب عند أتفه الأسباب.

وأشار الكاتب إلى أن ترامب أطلق خلال الأسبوع الماضي جملة من التهديدات الاستفزازية ضد كوريا الديمقراطية وواصل كذباً الادعاء بأن إيران تنتهك شروط الاتفاق النووي، منهياً الأسبوع بالتوعّد بهجوم عسكري أمريكي على فنزويلا، حيث أعلن ترامب أن الخيار العسكري ليس مستبعداً في التعامل مع الوضع هناك.

وأكد الكاتب أن الأكثر إثارة للقلق، هو أن الرئيس الأمريكي رفض إجراء محادثة هاتفية مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وقد ذكر البيت الأبيض أن المناقشات لن تتم إلا بعد استعادة الديمقراطية في البلاد متسائلاً هل هذا يعني أن ترامب يتجه نحو خلع الشرعية عن الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطياً في البلاد؟ وهل يسير على خطى إدارة أوباما السابقة ويكرر سيناريو تغيير الأنظمة الفاشل؟

وقال الكاتب" صحيح أن الاضطرابات الحالية في فنزويلا مرتبطة بالنواقص الاقتصادية في الاقتصاد، إلا أن هناك عاملاً آخر في الاضطرابات في فنزويلا، حيث تحاول حكومة الولايات المتحدة لسنوات عديدة إسقاط الحكومة الفنزويلية من خلال وكالة الاستخبارات المركزية ومايسمى "الصندوق الوطني للديمقراطية"، إضافة إلى المنظمات غير الحكومية الممولة أمريكياً، وبالمحصلة فإن سياسة واشنطن قائمة على إثارة الاضطرابات ومن ثم استخدامها ذريعة للتدخلات الأميركية.

وخلص الكاتب إلى أن "مهام الضباط العسكريين تنحصر عادة في الدفاع عن الولايات المتحدة وكسب الحروب، إلا أن البيت الأبيض أصبح بيتاً للحروب ويبدو أن الرئيس يرى الحرب كحل أول بدلاً من أن يكون الملاذ الأخير، وتهديداته بالعمل العسكري ضد فنزويلا التي لا تشكل أي تهديد على الأمن القومي الأمريكي تنم عن سوء في الإدارة".