بطل من سورية

ابن الـ54 أبو وسيم.. لبيت نداء الوطن


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


حاله كحال المرابطين على ثغور سوريتنا الحبيبة، حاولنا أن نصل إليه لنسمع منه قصته ولكن لم نستطع، فاستعنا بما ورد عنه في صفحات التواصل"فيسبوك".. إنه اليوم الاول من آب.. يوم الجيش العربي السوري.. نستعرض قصة العم مالك خضر" أبو وسيم"، ابن الـ 54 عاما العسكري المتقاعد الذي عاد للقتال ضمن صفوف القوات الرديفة للجيش العربي السوري..


فقد العم مالك ابنه أثناء تفجير الارهابيين لمبنى كان يرابط فيه مع رفاقه منذ 3 سنوات الا أن الايمان بالله وحب الوطن لم يثنيا أبو وسيم عن العزيمة والاندفاعة التي فاقت ما يملكه الشباب للوقوف في وجه الارهاب.


ابن الرابعة والخمسين، يملك من الامل الكثير ففي قرارة نفسه يشعر ذلك الشعور الابوي العميق الذي يناديه بأن ولده مازال على قيد الحياة، في المعارك الاخيرة في محور جوبر شرق دمشق وأثناء اقتحام الجيش العربي السوري لمواقع الارهابيين، كان أبو وسيم يثبت في إحدى النقاط ويرصد أي حركة للإرهابيين، فرمى من بندقيته رصاصة قتلت أحدهم معلنا للمقتحمين بأن الله قد أمدني بالشجاعة والعزيمة لأحمي مسيركم، لكن مشيئة الله قدرت أن يصاب في تلك المعركة فعاد ضاحكاً متجاهلاً جرحه النازف "لقد قتلت أحدهم.. قناص إرهابي.. ولسا الخير لقدام".


أحب ولده كثيراً لكنه أحب الوطن أيضاً، فدماؤه رخيصة، وحياته لا معنى لها عندما يلبي نداء الوطن المكلوم.. لن يهنأ له عيش وعلى تراب وطنه يعيث الارهابيون إفساداً ويخربون ويهجرون.. رسالته كما جميع رفاقه حماة الوطن الى الشعب السوري، أرواحنا فداء لوطننا الغالي.. قريباً ستنعمون بالسلام والامان.. ونحن على طريق من سبقونا في الشهادة.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=46981