تحقيقات وتقارير

متفوقو الثانوية العامة في ضيافة الإعلام تايم


الاعلام تايم - منار ديب

 

نجوم أضاءت سماء سورية.. اجتمعوا من محافظة واحدة، دمشق العروبة ليكونوا مثالا عن الاجتهاد والتصميم والمثابرة على المضي قدما في طريق التميز والابداع.

 

لم توقفهم أو تثني عزيمتهم ظروف الحرب الكونية على بلدهم الحبيب، بل كانت بمثابة تحدي ليستمروا في حياتهم بحب وجد وأمل بالمستقبل.

 

ولأن لكل مجتهد من اسمه نصيب، أبت آية و تيما وبشر إلا أن يكونوا جزءاً من جمال معاني اسماءهم، فقرروا وصمموا أن يكونوا من الأوائل على الجمهورية العربية السورية في امتحانات الشهادة الثانوية وكانت النتيجة كما أرادو.

 

ثلاثة طلاب من دمشق نالوا الدرجة التامة في نتائج الثانوية العامة.. "الاعلام تايم" التقت الطلاب وكان الحديث التالي:

 

الطالبة آية أيمن قحف الحاصلة على المركز الأول في الشهادة الثانوية الفرع الأدبي، ذكرت أن تفوقها لم يأتي وليد اللحظة بل هو حالة تراكمية من السنوات السابقة.

 

وعن ساعات الدراسة التي أمضتها آية ، قالت: كان هناك حد أدنى وحد أعلى للدراسة ، الحد الأدنى 6 ساعات خلال أيام الفصل الدراسي، والحد الأعلى وصل لـ14 ساعة خلال أيام الانقطاع عن المدرسة والتحضير للامتحان.

 

وحول نظام الدراسة المتبع ، قالت آية: كان التحضير للامتحان يتميز بالتنويع بين المواد دون التركيز على مادة واحدة فقط ،وذلك تفادياً للتكرار، بمعدل دراسة مادتين يومياً.

 

وحول تلافي الظروف الحياتية التي تمر بها كل العوائل السورية من تقنين كهربائي إلى نقص مازوت التدفئة في الشتاء ، اشارت آية إلى أنها حاولت قدر الإمكان أن تتناسى هذه الظروف وتكثف دراستها خلال ساعات الصباح الأولى وأن تكتفي بالغطاء حتى تشعر بالدفء، في النهاية شكرت آية عائلتها لما وفرته لها من أسباب الراحة والرعاية حتى وصلت إلى هذه النتيجة المشرفة.

 

والد الطالبة أيمن قحف أكد لـ"الاعلام تايم " أن العنوان الرئيسي لنجاح وتفوق آية  هو الثقة المتبادلة بين الأهل والأولاد مع مراقبة هادئة عن بعد، وقال:حاولنا أن نؤمن كل ما يلزم من جو هادئ ومستلزمات دراسية، وأضاف قحف انه ساعد آية على الاختيار والتوجه السليم ،مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من تفوق آية  في الفرع العلمي، شعرت بميول تجاه فرع الإعلام حذوة بأبيها وعلى خطى والدتها الاعلامية سكينة محمد ،لذلك اختارت الفرع الأدبي، وكان هذا القرار صعب عليها، وانا قمت بمساعدتها وتوجيهها .

 

ونصح قحف الأهل بإعطاء الثقة بأولادهم لأنها ستجعلهم يهتدون على الطريق الصحيح.

 

وشكر قحف الحكومة والقيادة التي أمنت استمرارية المؤسسات التعليمية، والشكر لكل أسرة سورية وطالب سوري بقي في هذا البلد وصمد، وللمدرسين الذين استمروا في عملهم، فالعلم هو سلاح لدى الشباب، الذين قرروا التفوق لننتصر في المعركة بالعلم والتنور.

 

الطالبة تيما عدنان المشعلي حصلت على المرتبة الأولى في الشهادة الثانوية الفرع العلمي، قالت: تنظيم الوقت كان شيء أساسي وتنظيم ساعات الدراسة في الصباح، مقسمة، صباحاً مواد حفظية ومساءاً مواد علمية، مع مساعدة الأهل الذين هيأوا عوامل الراحة ، والجو المناسب والمدرسة لها أيضاً الفضل الأكبر.

 

الطالب بشر محمد عبود حاصل على المرتبة الأولى في الشهادة الثانوية - الفرع العلمي- مدرسة جودت الهاشمي.

 

لم يأبه للظروف المحيطة، بل كان مصمماً ومصراً على المضي في الدراسة والاجتهاد دون أن يشغل باله انقطاع للكهرباء أو لظروف البرد القاسية .

 

عبود قال: كانت ساعات الدراسة خلال يوم الدوام تتراوح بين ال6 وال7 ساعات، وخلال أيام الانقطاع وصلت إلى ال15 ساعة.

 

وأضاف عبود: تسلل التوتر والقلق إلى عقلي ودخلت في مرحلة كآبة بعد الفحص النصفي، إلا أن أيام العطلة التي تلت الفحص كانت كافية لتعيد النشاط إلي ، حتى أنني لم أدرس في العطلة على خلاف العديد ممن يستغلونها للدراسة.

 

وتابع عبود: كنت على ثقة شبه تامة بأنني سأحصل على العلامة التامة وترسخ ذلك خلال قراءتي لسلالم التصحيح، وقال "كنت قد ألصقت ورقة على حائط غرفتي ،مكتوب عليها 2900 هذه نتيجتي".

 

طموح بشر أن يتم دراسته الجامعية في فرع الطب لحبه لهذا المجال وإيمانه بالتفوق فيه.

 

والدة بشر- موظفة في وزارة الدفاع- قالت:  كان يومي يمر مثل أي عائلة سورية أذهب الى الوظيفة وأعود لتأمين  حاجة بيتي، على حسب إمكاناتي المادية، ولم يكن بقدرتنا الدفع للدروس الخصوصية في البيت ، بل اقتصرت على اتباع بشر دورة لبعض المواد خلال فترة الصيف، مشيرة إلى أن بشر اكتفى بذلك ولم يكل أو يمل خلال أيام الامتحانات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=46644