أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته الأسبوعية أمس الأربعاء أن الحرب على الإرهاب في الأنبار قاربت على الانتهاء، رافضاً القيام بأي مفاوضات مع الإرهابيين.

وانتقد المالكي في كلمته السعودية بقوله " أخيراً انتبهت إلى خطر الإرهاب وخطأ موقفها السابق في السكوت عنه ولذلك صدرت الأحكام بحق الذين تثبت إدانتهم بالإرهاب، معتبراً أن هذه الخطوة جاءت متأخرة".

وفي حديثه عن الخلاف القطري الإماراتي على خلفية تصريحات يوسف القرضاوي، قال المالكي " الإمارات اكتشفت خطورة فتاوى شيوخ الإرهاب والفتنة، الذي يمثلهم يوسف القرضاوي والذي أفتى بتكفير الناس جميعاً، واتخذت منه قرارا سليماً، و نتمنى أن يعمم هذا القرارعلى جميع شيوخ الفتة الذين يفتون بتكفير الآخرين وهدر دمائهم سواء في العراق أو المنطقة".

ميدانياً..قضت قوة عسكرية عراقية في وقت متأخر من مساء أمس الاربعاءعلى إرهابيين من تنظيم "داعش" خلال اشتباكات شرق مدينة الموصل.

وقال المصدر في شرطة محافظة نينوى في تصريح صحفي: "مجموعة مسلحة من تنظيم داعش هاجمت، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، نقطة تفتيش تابعة لقيادة الفرقة الثانية بالجيش في الساحل الأيسر شرق الموصل، واشتبكت مع عناصرها"، مبيناً أن "عناصر النقطة تمكنوا من قتل ارهابيين اثنين".

كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء أمس عن مقتل 35 إرهابياً من "داعش" في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار.

وقالت وزارة الدفاع في تصريح نقله موقع (السومرية نيوز) "إن قوات الجيش ومكافحة الارهاب قتلت 35 ارهابياً من داعش في منطقتي الملعب والبو جابر في الرمادي".
وتشهد الرمادي، اليوم الخميس، اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات من الجيش في حيي الملعب والعادل جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
كما أفادت وزارة الدفاع عن حرق أربع عجلات محملة بالأسلحة والاستيلاء على ثلاث أخرى وسط الرمادي.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمر.

الى ذلك أدت سلسلة انفجارات ضربت أنحاء العاصمة العراقية بغداد اليوم الى سقوط أكثر من 50 شخصاً بين قتيل وجريح.

وأعلنت مصادرعراقية عن انفجار سيارتين مفخختين في منطقة كمب سارة، بالإضافة الى انفجار سيارة مفخخة في تقاطع عدن في حي الشعب،  كما انفجرت سيارة مفخخة في حي جميلة شرق بغداد، بالإضافة الى انفجار سيارة مفخخة في مدينة الحرية غربها.