نافذة عالمية

تشوركين: المساعي الرامية لتبني قرار في مجلس الأمن تستهدف تسييس الوضع في سورية


أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن من السابق لأوانه أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً خاصاً بتسوية القضايا الإنسانية في سورية، مشيراً إلى أن المساعي الحالية لبعض الدول الرامية إلى تبني مثل هذا القرار تستهدف "تسييس الوضع."

وشدد تشوركين في تصريحات صحفية بنيويورك نقلها موقع (روسيا اليوم) على ضرورة "البراغماتية في التعامل مع مسائل الوضع الإنساني في سورية"، لافتاً إلى أن المساعي الرامية حالياً إلى تبني مثل هذا القرار تهدف في حقيقة الأمر إلى تسييس الوضع.

وتابع تشوركين قائلاً "إننا في الوقت الراهن ضد تبني قرار في مجلس الأمن الدولي"، مضيفاً.. "نحن نعمل بشكل مكثف مع المنظمات الإنسانية وقد تم تحقيق بعض النتائج لكن الوقت لم يحن بعد لبحث القرار الدولي"، مشيراً إلى أن المعلومات الأخيرة تشير إلى إمكانية التوصل قريباً إلى اتفاق بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص.

يذكر أن المجموعات الإرهابية المسلحة تواصل اختطاف بعض المناطق في سورية واحتجاز المقيمين فيها كدروع بشرية تعرقل وصول المساعدات الغذائية و الطبية اليهم.

ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لايصال المساعدات إلا أن بعض الدول التي دأبت على استهداف سورية على مدى السنوات الثلاث الماضية وأخرى تدور في فلكها تعمل على تقديم مسودة قرار يتعلق بمسائل تقديم المساعدات الإنسانية في سورية في مجلس الأمن في محاولة جديدة لتسيس الوضع في الوقت الذي تستمر فيه جهود بعض الدول للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

من جهة أخرى، أكد الكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن العالم بدأ يدرك حقيقة الخطر الحقيقي في سورية المتمثل بانتشار التنظيمات الأرهابية التي تسللت إلى هذا البلد من كل حدب وصوب بدعم قطري سعودي.

وقال بوشكوف في تصريحات للصحفيين الأربعاء 5 شباط في موسكو " إنه بعد ثلاث سنوات من بدء الأزمة في سورية اتضح للعالم ما كانت تنبه منه روسيا بأن الخطر لا يأتي من الحكومة السورية بل من المجموعات الإرهابية التي تسللت إلى الأراضي السورية من كل حدب وصوب."

وأضاف بوشكوف " إن الذين يقاتلون في سورية ومن يقف وراءهم لا علاقة لهم بالديمقراطية بل إن هدفهم الأساسي هو اغتصاب السلطة لإقامة دولة إسلامية متطرفة"، مشيراً أن عقد مؤتمر(جنيف2) "يعتبر نجاحاً بحد ذاته مقارنة بالأموال التي تنفق والأرواح التي تزهق في سورية."

وقال إن "قطر بمفردها أنفقت 3 مليارات دولار في غضون سنتين وهذا الرقم مسجل دولياً ويقر به المجتمع الدولي الرسمي إذ ان قطر كانت تدفع رواتب شهرية للارهابيين وتعويضا بقيمة 50 ألف دولار عن مقتل كل مسلح وهذا ما يدل على أن أعمال المعارضة هي عمل تجاري ومن يقود الأوركسترا هناك هم المتطرفون في حين يطفو المثقفون على السطح لتزيين اللوحة برواياتهم."

وتابع رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي "اليوم تتولى السعودية هذه المهمة وتنفق الكثير من الأموال وأن السعوديين غاضبون على الولايات المتحدة لكونها أحجمت عن ضرب سورية واليوم تحاول الدبلوماسية الأمريكية بذل الجهود لإصلاح العلاقات بين الرياض وواشنطن."

ولفت البرلماني الروسي إلى أنه لا حل عسكري للأزمة في سورية وقال " لذا تبقى المحادثات في هذه الظروف هي السبيل الوحيد الذي يمكن عبره توفير مخرج من هذه الأزمة"، معرباً عن اعتقاده بأن الجولة الثانية من المحادثات /السورية السورية/ ممكنة وهي "ستجري ولكن خروجها بنتائج مرجوة سيكون صعباً في ظروف يتلقى فيها الإرهابيون دعماً كبيراً من الخارج وبصورة خاصة من قبل مجموعة معينة من الدول."

وأعاد بوشكوف للأذهان ما كان صرح به الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن "أيام الحكومة  في سورية أصبحت معدودة وقال "أما الآن يعترف الجميع في أوروبا والعالم بأن االحكومة في سورية هو الأفضل بالنسبة للاستقرار في المنطقة ويقرون بأن غالبية المواطنين السوريين يؤيدون الدولة السورية والرئيس بشار الأسد."

في سياق متصل أدان البرلماني الروسي "المحاولات الأمريكية لممارسة الضغوط الإعلامية والسياسية والنفسية على سورية بتصويرالأمور وكأن سورية تملك إمكانيات لإنتاج أسلحة بيولوجية."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4604