تحقيقات وتقارير

تمكين المرأة الريفية.. طريق إلى التنمية المستدامة


خاص _ الإعلام تايم
أثبتت المرأة السورية على مر العصور جدارتها وتفوقها في خضم أحداث هذه الحياة المليئة بالتجارب والعقبات التي لا تنتهي،  وجاءت الحرب لتزيد من الأعباء التي تتحملها المرأة السورية الريفية بشكل خاص، فهي لا تمد يدها طلباً لسؤال بل تثبت ذاتها في تلك المواقف المشرفة بل البطولية بمعنى الكلمة..
ولتقدم بعملها نموذجاً مشرفاً للمرأة السورية، وتوفر لها ولعائلتها حياة كريمة دون أن تمد يدها لأحد حتى ولو كان أقرب الناس لها، ولتتحدى أقهر الظروف وتواجهها بعزيمة وقوة وإيمان وصبر.
أرقام جيدة قياساً بالظروف الراهنة والتحديات التنموية المعيشية، هي الصادرة عن مديرية تنمية المرأة الريفية التابعة لوزارة الزراعة والتي تظهر القروض المقدمة للمرأة الريفية على مستوى المحافظات والتي تشمل قرى ضمن نطاق تقديم خدمات تمويلية، ليغدو حجم الأسر الريفية السورية المستفيدة رقماً مشجعاً.

وتبرز أهمية دعم الأسرة الريفية والمرأة تحديداً من مشاركة مختلف الوزارات كالشؤون الاجتماعية والاقتصاد والصحة والتربية وكذلك المنظمات الأهلية والدولية كالهيئة السورية لشؤون الأسرة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة..

والأهم أن مخرجات هذه القروض من مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لابد أن تخلق نماذج رائدة ليس لنشاطات القطاع الحكومي بل الخاص والأهلي كذلك.. ومن هنا ينظر إلى مهرجان منتجات المرأة الريفية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي ستقيمه وزارة الزراعة  والإصلاح الزراعي بالتعاون مع المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة "اكساد" بكونه منعطف مهم للغاية للتنمية الريفية .
وينطلق المهرجان الذي يحمل شعار "النساء الريفيات شريكات في التنمية" خلال الفترة بين 17 ولغاية 21 أيار 2017، في مدينة الجلاء الرياضية، من الساعة 11 صباحاً وحتى 9 مساءً.

والمعرض المنتظر لا يسلط الضوء على تجارب المنتجات الزراعية والريفية التي يتم تحضيرها من قبل المرأة الريفية على مستوى الحقل والمنزل الريفي وحسب، بل يخلق قنوات تسويقية داخلية وخارجية ويحافظ على البصمة السورية إضافة إلى المساهمة بتحسين دخل الأسرة والمرأة الريفية وأصحاب المنشآت الصغيرة الممولة من خلال قروض صغيرة.

يُذكر أن عدد النساء المشاركات بالمهرجان 200 مزارعة من صاحبات المشاريع المتنوعة منها الأجبان والألبان بأنواعها، نباتات طبية وعطرية، وحرير طبيعي، وإنتاج عسل، والمقطرات، وتصنيع منتجات القمح، وتجفيف الخضار، والمعجنات والحلويات، وتجفيف الفواكه، والعصائر بأنواعها، وزراعة الفطر، وصناعة الكشك، والخل بكافة أنواعه، ومنتجات الزيتون، صناعة الدبس، واستخلاص كريمات التجميل من النباتات والزهور، وصناعة الصابون، وتدوير المخلفات، وصناعة القش وسلل القصب، إضافة إلى مجموعة من المشاريع اليدوية مثل شك النول و الخيزران والتحف الخشبية و الجبصين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=45466