الاعلام تايم خاص _ يارا عاصي

لأنهم منارة الأمل المضاءة في السماء وشعاع فخر صنع بسواعدهم النبيلة، يبقون دائماً كالنجوم ينيرون الدروب وإن رحلوا..

أقيمت فعالية " بنت بلد " تحت رعاية نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج والجمعية السورية لدعم أسر الشهداء "تموز"  لتكريم شهيدات الجيش العربي السوري والشهيدات الإعلاميات على خشبة دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

ممثل وزير الدفاع مدير الادارة السياسية اللواء أسامة خضور، أثنى في كلمته على تضحيات أبطال الجيش العربي السوري عامة وبشكل خاص شهيدات الوطن اللواتي سطرن إلى جانب رفاقهم بالسلاح أروع ملاحم البطولة فكن خنساوات هذا العصر سليلات المجد والحضارة، مؤكداً أن المرأة السورية صاحبة الدور البارز في جميع مناحي الحياة فهن النموذج الأرقى في الانتماء والوفاء للوطن والاستعداد للدفاع عنه بالأرواح .

وعلى هامش التكريم قال سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون لموقع الاعلام تايم إن "اللفتة الرائعة بسجل الشهادة بسورية سجل متميز لأنه لم يقتصر فقط على أسماء الشهداء بل والشهيدات المتألقات أيضاً، فمنهن الطبيبة والمهندسة والرامية وقائدة الدبابة وهي رسالة للعالم العربي والإسلامي مفادها لقد أعددنا كل هؤلاء نساء ورجالاً لنكون يوماً ما فداء لفلسطين فأبيتم إلا أن نحارب عن طهر ونقاء سورية، فإذا كانت النساء في العالم العربي اتخذت لغير هذا الذي فيه سورية اليوم فنقول لهم "تعالوا لتروا الشهيدات وأمهات وأبناء وأزواج الشهداء لقد علقوا الأوسمة على صدورهن"، مشيراً أن سورية لديها شهيدات قدموا للتاريخ أجمل حروف من نور وأن الوطن يحميه كل أبنائه، ومستشهداً بالآية الكريمة " يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ".

وتوجه مفتي الجمهورية برسالة للعالم وللعدو الصهيوني .. "أنتم تظنون أن لديكم جيوش جرارة ونحن نثبت لكم أن نساءنا هُن قائدات وشهيدات".

بدوره وزير الاعلام الاستاذ محمد رامز ترجمان قال لموقعنا إننا "نستمد القوة من الشهداء فالشهيد لا يمكن أن تدفن ذكراه كما دفن جسده لذلك واجب علينا تكريمهم بهذا اليوم العظيم يوم عيد الشهداء الذي يختصر تاريخ سورية وتاريخ الشعب السوري في مقاومة الاحتلال والاستعمار، مثنياً على تضحيات شهيدات الاعلام الذين كانوا بالخندق الأمامي مع الجيش العربي السوري وتم استهدافهم خلال نقلهم كلمة الحق.  

رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية "تموز" لدعم أسر الشهداء الدكتور مازن حميدي خَص موقع الاعلام تايم بكلمات عبرت عن فحوى الجمعية .. تكريم شهيدات سورية والاضاءة على تضحياتهم شرف لنا ورسالة للخارج ليعلموا من هي المرأة السورية، واليوم الأزمة علمتنا أن هناك خسارة واحدة يجب أن نرفع رأسنا بها وهي خسارة شهيد خسارة كبيرة لكنها مصدر فخر ووسام لنا والشهيدات هن درس للعالم أجمع أن المرأة السورية تخلت عن زينتها وحياتها وحملت البندقية للدفاع عن الوطن كتف بجانب كتف مع أبطال الجيش العربي السوري.

وتخلل التكريم عرض فيلم يجسد حياة البطلات السوريات أثناء تأديتهن لواجباتهن تجاه الوطن وتجاه عائلاتهن من إنتاج قناة سما الفضائية وألحان الفنان طاهر مامللي وإعداد وإخراج الإعلاميتان رشا حسن ومرح ماشي .

الملحن طاهر مامللي أكد أن الفيلم هو رسالة واضحة لتصل للجميع بعيداً عن النقد الفني فاليوم نحن نرى إناث يقدن دبابات وقناصات ولكنهن يحتفظن بأنوثتهن ومن خلال الفيلم أوضحنا أن المقاتلات هن نفس الفتيات العاديات ولكن عندما احتاج الوطن لجهودهن تخلين عن كل شيء حتى الأنوثة لتقديم أغلى ما عندهن لتبقى سورية صامدة وهي رسالة إنسانية ومؤثرة جداً.

معدة ومخرجة الفيلم الإعلامية مرح ماشي قالت إن عرض فيلم يتضمن البنات المقاتلات هي تجربة تم التطرق لها كثيراً لكن لم تنفذ الا بشكل سطحي وتم المرور عليها بشكل عابر لم تعطى حقها، لذلك قررنا أن نسلط الضوء من خلال الفيلم الوثائقي على حياتهم الخاصة داخل منازلهم ليظهروا على حقيقتهم فهن بنات لا يختلفن عنا لكنهن بالحقيقة يتحدثن أقل منا ويفعلن أكثر، قررن حمل السلاح أسوة بالرجل وحاولنا أن نثبت من خلال الفيلم مقولة أن نساءنا رجال ورجالنا رجال فوق العادة.