أمهلت عشائر منطقة الهرمل اللبنانية أهالي عرسال ممن لا ينتمون إلى "التكفيريين" مهلة 48 ساعة لكي يخرجوا من منطقة عرسال حرصاً على دمائهم، وذكرت العشائر في بيان لها أنه "نحن بلغنا ورفعنا المسؤولية عنا،وذلك بعد سلسلة العمليات الارهابية التي استهدفت الهرمل والضاحية، وبعد أن نفذ صبر الأهالي." وكان انتحاري فجر نفسه في محطة الايتام في الهرمل أتى من عرسال، (بحسب ما أفادت صحيفة الاخبار اللبنانية) والذي أكدته مصادر أمنية في المنطقة ، من خلال ما سجلته كاميرات المراقبة الموضوعة في المنطقة. وكانت سيارة من نوع "غراند شيروكي" انفجرت وأدت لمقتل اثنين وإصابة 28 آخرين قبل أيام في الهرمل.
وكشفت مصادر مطلعة أن السيارة "نزلت من طريق بلدة عرسال وكان من يقودها يشغل الإشارات الأربع ،وأضافت إن الانتحاري دخل الهرمل من مدخلها الرئيسي، ولدى وصوله إلى مقربة من محطة الأيتام "توجه مع إشارة جانبية إلى موقع الريغار وأقدم على تفجير نفسه." يشار أن مقالاً نشر على موقع (المنار) أكد أنه لا يمكن التعامل مع تفجيرات الهرمل كما تم التعامل مع غيرها، لأن في هذه المنطقة ردة الفعل في موضوع الثأر غير مرتبطة بأي قرار سياسي نظرا للطبيعة العشائرية. وأضاف المقال "الجميع في الهرمل وفي بعلبك الهرمل يعرف أن المفخخات تأتي من عرسال، ويحددون مرسليها بالأسماء وبعض المهربين من أبناء عشائر وعائلات المنطقة يعطيك تفاصيل عنهم لانه يشاركهم تهريب المازوت والخردة وكل شيء يتم تهريبه على جانبي الحدود. ولولا الغطاء الأمني والسياسي والمادي الذي يؤمنه تيار المستقبل لما أصبحت عرسال وكرا للمسلحين ومرسلي السيارات المفخخة". |
||||||||
|