نافذة على الصحافة

المحافظون الأمريكيون عودة جدل المصداقية المناف للعقل


كتب أنَّ ريتشارد كوهين عموداً مملاً آخر تحدَّث من خلاله عن سياسة أوباما في سورية أهمَّ ما ذُكر فيه "لم يعد صناع القرار في كوريا الشمالية واليابان وغيرهم يهتمون في احتمال عدم الاستقرار في المنطقة فحسب بل باتوا يقلقون من سياسة أوباما الغير منظمة في سورية, إعلان الخط الأحمر ثمَّ تجاهله تلاه الضربة العسكرية ثمَّ تجاهلها."
لم يقدم كوهين أيَّ دليل على أنَّ الحكومات الآسيوية المتحالفة قلقة لأن الولايات المتحدة لم تهاجم سورية،  جلَّ ما قام به كان مجرد إعادة تدوير حجج "المصداقية" الحمقاء حول سورية حججاً كانت سخيفة ولا سيما في ذلك الوقت، حتى عندما قالها المسؤولين في الإدارة وحتى اليوم لا تزال الحجج سخيفة جداً, فعدم تقدم الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأدنى هو بالضبط ما لا يرغبه حلفائنا الآسيويون لأنَّه يصرف الانتباه والموارد التي قد تكون موجهة إليهم.
لم يقوض قرار عدم مهاجمة سورية التزامات الولايات المتحدة لحلفائها في آسيا في الأقل, الالتزامات التي لدى الولايات المتحدة للدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان موجودة منذ فترة طويلة وملزمة قانونياً. ولكنَّ صقور سورية سعوا باستمرار إلى إيجاد حالة من الإرباك بين الطرفين من أجل الحصول على الحرب التي يرغبوها والتي تمَّ التحريض إليها على مدى عامين ونصف.

دانييل لاريسون

http://www.theamericanconservative.com/larison/the-return-of-the-absurd-credibility-argument/?utm_source=rss&utm_medium=rss&utm_campaign=the-return-of-the-absurd-credibility-argument

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=4515