حوارات ولقاءات

الظفير: مزايا للبث التلفزيوني عبر الانترنت لايقدمها البث التقليدي


الاعلام تايم _ حوار( طارق ابراهيم _ لمى محمود )


لم تكن وحدها وزارة الاعلام خلية النحل التي لا تهدأ وهي تكرس جهدها في إبداع أفكار وإنجازها بمشاريع هامة هدفها خدمة الوطن والمواطن، فعلى الضفة الاخرى كانت هناك خلية نشطة تعمل وتنسق مع الاعلام ليخرج مشروع (IPTV)البث التلفزيوني عبر الانترنت بصيغته النهائية كثمرة جهد متواصل بين الوزارتين ليكون بين يدي المواطن خدمة جديدة تعود منفعتها على الوطن والمواطن.


وزير الاتصالات الدكتور علي الظفير لم يبخل على "الاعلام تايم" بوقت كاف لشرح مفصل عن الخدمة أو التي تتعلق بمجال عمل الوزارة ، فقد حصل الموقع في وقت سابق على تفصيل واف عن الخدمة فيما يتعلق بالشأن الاعلامي من وزير الاعلام المهندس محمد رامز ترجمان.


ثمة نفس جديد في وزارة الاتصالات، لمسنا ذلك عندما دخلنا الى مكتب وزير الاتصالات الذي للتو كان يترأس اجتماعا للقائمين على المؤسسات التابعة للوزارة لتفقد سير العمل ومتابعة الانشطة التي تنفذها وفق الرؤية الوطنية.. إنها الرابعة عصراً الاحد 9/نيسان، في مكتبه المتواضع والبشر يملأ وجهه، يصرح الظفير قائلاً"إن ثقافة الشكوى عند المواطن قد تكون معدومة، نحن نرغب أن يتواصل معنا المواطنون لحل مشاكلهم بدون أي اعتبار، أصلا وجدنا في هذا المكان لخدمة المواطن".


ومن ثقافة خدمة المواطن والسياسة الجديدة لوزارتنا كانت الرؤية أن نعمل على نشر خدمة الحزمة العريضة، فقد أصبحت خدمة ( IPTV) منتشرة وبشكل واسع عالمياً، ونحن نملك المقومات لذلك فالشركة السورية للاتصالات أصبحت تشغل أكثر من 1,3 مليون وثلاثمائة ألف بوابة وأكثر من 4,5 مليون مشترك في خدمات الجيل الثالث وكامل الاستعدادات جارية لإطلاق خدمة الجيل الرابع 4G كل هذا يمكننا من إطلاق خدمات البث التلفزيوني عبر الانترنيت.
وتستمر حدود مسؤوليتنا الى تأمين التقنية اللازمة وإدارتها لتشغيل هذه التطبيقات لتأتي مسؤولية وزارة الإعلام في التراخيص للمحتوى الإعلامي والأقنية التي سيتم بثها من خلال هذه التطبيقات.


للدكتور الظفير رأي هام فيما يخص الخدمة الجديدة فبينما كان المواطن وعائلته يتلقون برامج معدة مسبقاً دون أي اعتبار لناحية اجتماعية أو سلوكية خلال البث التقليدي الارضي والفضائي أصبح بإمكانه:
اختيار الباقات التي يرغب بمشاهدتها وتحديد الاقنية، ويختار الوقت المناسب لمشاهدة البرامج والأفلام والنشاطات الرياضية، وذلك بشكل ديناميكي وتفاعلي، مع تحقيق رقابة على البرنامج التي يمكن أن يشترك بها، وهذه المزايا لا يؤمنها البث التلفزيوني التقليدي.

 
واعتبر الوزير الظفير أن الرؤية الحكومية للإعلام الوطني في المرحلة القادمة أن يكون قوياً وقادراً على حمل رسالة الدولة، فسواء تولى القطاع الخاص أو العام لإيصال خدمة البث وهي بالنهاية خدمة ربحية، فالشروط الواجب تحقيقها ستؤمن رسالة الدولة وذلك من حيث الأقنية أو الباقات التي سمح ببثها و يمكن أن يحقق رسالة الدولة أكثر من الفوضى المنتشرة حالياً نتيجة الاستقبال الفضائي.


الانترنيت في سورية ليس في وضع ممتاز ولكنه ليس بالوضع السيء أيضاً، أضاف الدكتور الظفير، والخدمة من المؤكد لن تعتمد على البوابة الدولية واختناقاتها ومشاكلها، فمزود خدمة IPTV  يقوم ببناء تجهيزاته ومخدماته داخل سورية ويوزع الخدمة إلى مشتركين كحزمة داخلية لاتعتمد على شبكة الانترنيت العالمية، وإنما على الشبكة المحلية وجودتها، وتكون الحركة لهذه الخدمة مفصولة عن الحركة لخدمة الانترنيت.


وقال الوزير الظفير إن المهمة التي تضطلع بها وزارته ومؤسساتها هي الاستمرار بمراقبة جودة الخدمة وإدارة الشبكة باعتبارها المالك والمشغل للشبكات من حيث المبدأ وعليها أن تتابع المشغلين ومزودي الخدمة للتقيد بالمعايير المطلوبة لهذه الخدمة.


وعن التعاون المشترك مع وزارة الاعلام، أوضح الدكتور الظفير أنه لاشك هناك مشاريع كثيرة، خاصة في زمن الإعلام الالكتروني وإيصال الخبر أو المعلومة بالشكل السريع والصحيح للمواطن حيث أصبح المواطن يتلقى معلوماته من مواقع التواصل ومن المواقع الالكترونية أكثر من اعتماده على المصادر الاساسية ولا نستطيع أن ننكر الأثر الكبير للمعلومة عند تلقيها أول مرة، وهنا يأتي دور وزارة الاتصالات والتقانة بتسيير خدمات الحزمة العريضة حتى في الأرياف وبجودة عالية، وتأمين مجموعات وروابط تمكن المراسلين من الاتصال ببعضهم بشكل سريع لتكوين الخبر والتأكد من صحته وآلية نشره.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=44797