الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم

رسالة صواريخ ترامب ليس من شأنها إلا أن تزيد من لغز الولايات المتحدة تجاه سورية، لغز حاولت صحيفة الواشنطن بوست الاميركية الاجابة عليه بالاعتماد على تصريحات لمسؤولين أميركيين ومحللين في وسائل الاعلام الاميركية.

الواشنطن بوست اعتبرت العدوان الاميركي على سورية رمزيا وفق محللون، فيما ذهبت الى أنه رسالة إلى الرّئيس الروسي،  فلاديمير بوتين،  ونظيره الصيني الذي كان يتناول الطعام مع ترامب في فلوريدا في ذلك الوقت، بحسب محللون آخرون.

 

مستشار الرّئيس الامريكي سيباستيان غوركا،  صرح لـ "قناة فوكس نيوز" في نهاية الاسبوع "لقد أكدنا في غضون أيام قليلة على الحنكة السياسية بطريقة كانت مفتقرة منذ عقد تقريبا"  ، "فالدبلوماسية والكلمات والمعاهدات، لا تعني شيئاً،  إذا لم تدعمها قوة ، فلقد وجّهنا رسالتنا بضربة واحدة".

 

وعزت الصحيفة أنّ الدخول في حرب من أجل قضية صالحة هي وسيلة شائعة للقادة في كل مكان من أجل حشد التأييد الشعبي المتزايد لحكمهم، لكن أولوية ترامب كانت دائما هي هزيمة  تنظيم داعش ، وليس الدولة السورية، حيث أنّ ترامب دافع عن  الرئيس الأسد كرجل قوي عربي محارب للإرهاب، وقد يكون الحفاظ على هذا الموقف صعب".

 

الاعلامي البارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن تشارلز ليستر، قال "إن إحلال السلام في سورية سيحتاج وبدن شك إلى مزيد من التعزيز للموقف الأمريكي تجاه الوضع السوري وتجاه روسيا وإيران والدول الأخرى المعنية ".

 

وبرأي الصحيفة أن هذا الارتباك بين المسؤولين الامريكيين ونقص الموظفين في جهاز السياسة الخارجية الأمريكية، يشير إلى أنّ بعض المحللين قلقون من أن تكون  الضربة الأمريكية تصعيد خطير لا تستند على استراتيجية متماسكة .

 

ميكا زينكو،  من مجلس العلاقات الخارجية، أفاد أنّ "البيت الابيض" لم  يفكر بشكل كافٍ بالمقبل ، ولن يكون قادراً على تطبيق الهجمات على استراتيجية متجددة ومتكاملة لسورية".

 

أما الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية روس دوثات، ، أشار إلى أن سياسة سورية قد تم إسنادها إلى العسكريين في حكومة ترامب، الأمر الذي قد يشكل خطراً هائلاً: "ليس من قبل الاستفزاز المتعمد، بل من التصعيد العرضي الذي يشجعه جنرالاته، وفي نهاية المطاف فهو لا يملك أي فكرة عن كيفية وقف ذاك".