اقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نشر قوة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة أمريكية في أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية.

 وقال عباس في مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) نشرت يوم أمس الأحد، أن القوات الاسرائيلية يمكنها البقاء لمدة لا تتجاوز 5 سنوات، وليس 3 سنوات كما اقترح سابقاً، على أن تزال المستوطنات خلال تلك الفترة.

وأشار  الرئيس الفلسطيني إلى أن الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون منزوعة السلاح ولن تمتلك سوى قوات شرطة ليتسنى للقوة الدولية تولي مهمة منع تهريب السلاح ومكافحة العمليات الإرهابية، وفق ما نشرته (نيويورك تايمز).

فيما رفض عباس مجدداً مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية، مشيراً إلى أن مصر والأردن لم يُطلب منهما الاعتراف بيهودية إسرائيل لدى توقيعهما معاهدتي السلام معها.

أما حماس فقد أعلنت أن الحركة قد سحبت قواتها الميدانية المكلفة بمنع إطلاق الصواريخ على اسرائيل من مواقعها قرب الحدود، احتجاجاً على التصعيد والاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة.

حيث تأتي هذه الخطوة بعد أن شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية فجر الجمعة على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

 وكانت حركة حماس نشرت في 21  كانون الثاني/يناير الماضي قوات أمن قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل "لحماية" التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

على الصعيد الميداني اقتحمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الإثنين قرية العودة التي أنشأها عدد من النشطاء في منطقة الأغوار واحتجزت 6 منهم وطردت الباقين.

 ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن أحد النشطاء الذين شاركوا في إقامة القرية، أن عدة عربات العسكرية داهمت المنطقة وهدمت الخيم المقامة هناك، وطردت النشطاء والمتضامنين منها، واعتقلت ستة منهم لعدة ساعات.

يذكر أن 30 ناشطاً نصبوا الخيام مساء السبت على بعد 300 متر من الحاجز العسكري الموصل إلى مدينة بيسان في أقصى شمال الأغوار لإنشاء قرية أطلقوا عليها اسم "العودة" لتوجيه رسالة احتجاج للمجتمع الدولي.