نافذة على الصحافة

سيناتور أمريكي سابق:" لماذا نحن في الحرب على سورية؟"


الاعلام تايم _ ترجمة ليلى قيس

نشرت صحيفة فوكس نيوز الأمريكية مقالا لمرشح الرئاسة الأميركية السابق دينيس كوسينيتش، حيث بين أن حكومة الولايات المتحدة تشارك الآن في الحرب على سورية، مع ما يقارب 1000 من القوات الامريكية الجاهزة للقتال و التي توفر الدعم الجوي في الشمال.

وقال كوسينيتش في مقالته، "لقد وضعنا قواتنا في موقف لا يحسدون عليه ومحفوف بالمخاطر، مع الأعداء من كل جانب".

وأضاف كوسينيتش أن "الحرب في سورية ليست معركة من أجل الديمقراطية  والولايات المتحدة تقاتل و تدعم 80,000  "جهادي" من 90 دولة مختلفة حيث أن  ما يقارب نصف مليون سوري كانوا ضحية هذه الحرب التي تؤججها هذه المشاركة الشريرة واسعة النطاق".

و تابع المسؤول الأميركي السابق أن "الولايات المتحدة تقوم بتجهيز الإرهابيين الذين يغيرون أسماءهم، ولكن اللعبة هي نفسها: وهي توحيد وتحقيق سيطرة الأصوليين الإسلاميين المتطرفين في المنطقة حيث ساعدت المليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكية في تأجيج الحرب وخلق الموت".

إلى ذلك أكد كوسينيتش أن وجود الولايات المتحدة في سورية غير شرعي كما أنه ينتهك القانون الدولي و غير دستوري.

"سورية لم تدع الولايات المتحدة إلى المجيء و الكونجرس لم يدل بموافقته على ذلك وسورية تقاتل تنظيم القاعدة، النصرة، داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة المدعومة من المملكة العربية السعودية، قطر، تركيا، و الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن داعش و غيرها من الجماعات الإرهابية يمكن أن القضاء عليها بوقف تمويلها".

و قال كوسينيتش:  إن معظم وسائل الإعلام  تقوم بتأجيج الحرب، وأصبحت تردد الدعايات السياسية الذكية للجماعات الارهابية من دون قصد.

 و أضاف أن السؤال الأعمق الذي يتعين طرحه: "لماذا استعاضت سياسة الولايات المتحدة تجاه المجتمع السوري بالتطرف الديني؟."


"سورية تقدم لشعبها التعليم الشامل للجميع، الرعاية الصحية، وحتى على مستوى الدراسات العليا. سورية قبل الحرب انتقلت  تدريجيا نحو مجتمع حيث تملك النساء حقوقا كاملة وحرة لتأتي وتذهب كما تشاء، لارتداء ما يردن، والمشاركة في جميع المهن".. "ألم نتعلم دروسا من العراق وليبيا، حيث حددنا تدخلات مباشرة بحجة الديمقراطية وصولا إلى العصور المظلمة؟".

وتابع سؤاله.. "هل وجود الولايات المتحدة هو لتشجيع أولئك الذين يريدون تدمير سورية؟ صباح يوم السبت أكثر من 40 من الحجاج العراقيين الذاهبين بالحافلة إلى مكان مقدس قضوا نحبهم في وسط مدينة دمشق ، وأكثر من 120 جريحا، في تفجير بعبوات ناسفة. "تحرير الشام" التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت المسؤولية عن هذه المجزرة بدعم من خليط من الولايات المتحدة الأمريكية".

 و تابع كوسينيتش، "إننا في كل يوم نحتل فيه سورية، ندرب ونسلح ونمكن أعداءنا، معرضين الرجال والنساء الشجعان للخطر، مستخدمين إياهم في لعبة أمم مجنونة".

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=44171