افتتح في العاصمة اللبنانية بيروت أمس السبت معرض "سيريامودا 2"، بمشاركة97 شركة تعمل بصناعة الألبسة والنسيج على مساحة 1600 متر، وقد شهد اليوم الأول للمعرض اقبالاً كبيراً من الزبائن العرب في حين أن الأخير سيستمر لمدة 3 أيام .

مدير "هيئة تنمية الصادرات" ايهاب اسمندر، الذي افتتح المعرض أشار الى أن الهيئة تدعم قطاع الألبسة والنسيج وتدعم المصدرين مالياً من خلال صندوق دعم الصادرات ودعم معارض الألبسة السورية، والتي تقام بعدة دول عربية وهي مستمرة بهذا الأمر، وتعتبر قطاع الالبسة قطاعا حيويا لما يتيح من فرص عمل وقيمة اقتصادية عالية.

رئيس "اتحاد المصدرين السوري" محمد ناصر السواح، أوضح أن جهوداً كبيرة بذلت لانجاح المعرض بدءاً من الدعم المالي للاتحاد ومرورا بطريقة توزيع الدعم، حيث تم دعم قدوم الزبائن المهمين للمعرض والذين دعوا بناء على ترشيح كبار شركات الشحن في الدول العربية والمشاركين في المعرض، وتأمين اقامات لهم بمبالغ مدعومة، ومن المتوقع ان يزور المعرض اكثر من 600 زبون وان تصل حجم الصفقات المبرمة الى نحو 70 مليون دولار.

نائب رئيس "رابطة المصدرين للنسيج والألبسة" فراس تقي الدين، اشار الى ان الرابطة عملت على توفير المبالغ المدفوعة لتنظيم المعرض واستقدام الزوار الى اقل حد ممكن لتشجيع مشاركة العارضين والزبائن، لافتا لوجود ضغط كبير من المشاركين بزيادة 50% عن الدورة الماضية، "مما اضطرنا لتقليص مساحات الاجنحة ونأمل بحجز مكان اوسع في المعرض القادم".

المشاركين في المعرض أكدوا أن هنالك حركة جيدة في المعرض خلال اليوم الأول وتوقعوا تحقيق عقود تغطي الموسم الصيفي بالكامل، "وحينها لاحاجة لدورتي سيريامود وموتكس القادمتين فإمكانيات الانتاج محدودة في الظروف الحالية"، وتمنوا لو كانت مساحة المعرض أكبر وأن تكون الأمور التنظيمية أفضل.

وأوضحوا أن السوق المحلية لم تعد تستوعب إلا كميات محدودة للغاية من البضائع في ظل ارتفاع الأسعار وظروف المواطنين الصعبة، وأصبح التصدير الحل الوحيد لتصريف البضائع.

عدد من زبائن المعرض أكدوا دهشتهم مما شاهدوه من تنوع في المعروضات، والتي لم يكن ليتوقعوها في ظل الظروف السيئة التي تعيشها سورية، وبالنسبة للأسعار فبعضهم اعتبرها جيدة وآخرون وجودها مرتفعة قليلاً.