حوارات ولقاءات

السفير القانص: مقعد سورية في الجامعة هو الرابط الوحيد للعروبة


الاعلام تايم _ خيرية أحمد

 

" كان ولا يزال هناك صمت عربي في المواقف تجاه ما يحصل في سورية واليمن، لم نر هناك تحرك.. لا بد من تحرك على مستوى الأحزاب وتحويل الشارع إلى شارع عروبي يستنهض الهمم العربية القومية التي لاتزال تؤمن بالفكرة العروبية وتنطلق من أن الامة العربية جسد واحد اذا أصاب جزء منها أي مكروه فهو ينطبق على الكل"، بهذه المقدمة بدأ سفير اليمن في سورية نايف القانص حوارا خاصا لموقع "الإعلام تايم"، على هامش اجتماع الامانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية في "دورة الوفاء لسورية" المنعقد بدمشق.

 

القانص أكد أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت انطلاقة حقيقية للأحزاب العربية التي غابت عن المشهد السياسي والاجتماعي منذ انعقاد المؤتمر الخامس عام 2009 في دمشق، مشيراً إلى أنه سينبثق عن هذا الاجتماع تشكيل لجنة تحضيرية مهمتها الإعداد للمؤتمر العام السادس للأحزاب العربية.

 

وشدد القانص على أن انعقاد المؤتمر هو بمثابة إعلان انتصار الإرادة الشعبية العربية، وضربة لكل القوى الإرهابية والأحزاب التي باعت القضية، لافتاً إلى أنه لم يبق ثابت على القضية الا الصادقين، وسيكون هناك تواصل مع كل الاحزاب الوطنية التي غابت عن مؤازرة سورية والعراق واليمن.

 

وفيما يتعلق بدور الأحزاب في الظروف الراهنة، أوضح السفير اليمني أن الأحزاب تعمل على تعرية المواقف المزيفة لبعض الأحزاب غير الصادقة، مشيراً إلى وجود خلل في تكوين الأحزاب حيث أنها تركت بيئة خصبة للتيارات المتطرفة للتوغل في الشباب، لأن 72% نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 13- 20 سنة تأثروا بأفكار المجموعات المتطرفة التي استغلت نقص بعض الحاجات والبطالة وعدم القدرة على إكمال التعليم، مؤكداً على ضرورة إعادة الفكر الناضج للشباب ومعالجة هذه القضية، وذلك بالاستفادة من تجربة الحشد الشعبي العربي في اليمن والعراق التي عملت على مواجهة الإرهاب ومناصرة القضايا العربية.

 

وحول ما يشهده الوطن العربي، أكد السفير اليمني على ضرورة التحالف من المحيط للخليج لتحرير فلسطين وليس لاحتلال وتدمير الدول العربية، كما فعلت بعض الدول الخليجية المسيرة من قبل الصهاينة سواء من خلال إعلامها أو تمويلها ودعمها الإرهاب في سورية واليمن والعراق، مبيناً ما حاولت القيام به الدول الرجعية بحرف الحقائق والموازين عندما أرادوا أن يكون هناك عدواً وهمياً بدل من العدو الحقيقي وذلك لخدمة الصهيوني والأمريكي.

 

وقال القانص: "الإرهاب خزان سيجتاح أوروبا"، مشدداً على أهمية مواجهة هذا السيل الجارف لأن خطره سيكون على جميع دول العالم، لافتاً إلى دور حزب الله في الحفاظ على موازين القوى رغم محاولة اختراق هذه الموازين، ذلك بالدفاع عن محور المقاومة الذي يمثل الدفاع عن سورية والعراق واليمن والقضية الفلسطينية.

 

وعن الجامعة العربية في غياب سورية، شدد السفير اليمني على أن المقعد السوري هو المقعد الوحيد الرابط للعروبة داخل الجامعة، موضحاً أن القرار العربي في الجامعة قد خطف وانتهى دور القضية العربية من خلالها لأنه أصبح دور تدميري هدفه التآمر على سورية واليمن والعراق وليبيا ومصر وغيرها.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=43914