قامت قوى الجيش العربي السوري أمس الثلاثاء بتدمير مقار للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة في مزارع عالية ووادي عين ترما وشرق شركة الكهرباء بحي جوبر، في حين استطاعت وحدات أخرى عبر الكمائن التي نشرها بين كتل الأبنية في منطقة القدم من السيطرة على هجوم أكثر من 700 مسلح على منطقة بور سعيد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 120 قتيلاً من المسلحين، وجرح عشرات آخرين.

وقامت وحدات أخرى بتنفيذ سلسلة عمليات عسكرية استهدفت تجمعات الإرهابيين في دوما والمليحة، أسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير العديد من أسلحتهم وذخائرهم، كما تم إفشال هجوم كبير شنته مجموعة إرهابية مسلحة، كانت تحاول الوصول إلى مدينة داريا في ريف دمشق والسيطرة عليها مجدداً.

في سياق آخر قامت الفصائل الفلسطينية الموجودة في مخيمِ اليرموك جنوبي دمشق بمساعدة الجهات السورية، بإدخال مساعدات انسانية وإخلاءِ عدد من الحالات الانسانية، بعد معاناة انسانية متفاقمة للمخيم بسبب الحصار الذي يفرضه عليهم المسلحونَ منذ أشهر، وقد سمح بإدخال المساعدات الإنسانية بعد اتفاق مع الجماعات المسلحة يسمح بتسوية أوضاعهم.

في حمص بدأ الجيش منذ صباح اليوم الثلاثاء، عملية عسكرية واسعة في محيط بلدة الزارة وقرية الحصن والشويهد بريف تلكلخ، تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى تلك المناطق، وأسفرت هذه العملية حتى  اللحظة عن سيطرة الجيش بالكامل على الوادي الممتد بين بلدتي الزارة وكفر ريش، وعرف من بين القتلى السعودي محمد العريان والتونسيين عبد السلام موسى وعبد الفتح صطيف واللبنانيين بلال عساف وإبراهيم خشان.

وتعد تجمعات المسلحين في المنطقة تهديداً مباشراً لمنطقة وادي النضارى والمناطق المحيطة، فضلاً عن كونها مخزناً كبيراً للسلاح والمسلحين وخصوصاً اللبنانيين منهم، وتعتبر هذه النقطة معبر تهريب اسلحة ومسلحين مع لبنان، والسيطرة عليها وتطهيرها تعني إغلاق هذه الحدود بشكل كامل.

في حلب تم تدمير مستودع ذخيرة في حي قاضي عسكر ومقاراً للإرهابيين في أحياء الجزماتي والشعار والنيرب وهنانو والراشدين ومحيط دوار الحاووز والمزارع القريبة من جسر النيرب، كما حققت وحدات أخرى تقدماً هاماً على الأطراف الشرقية للمحافظة من جهة المطارالواقع في الجنوب الشرقي.

إلى ذلك دمرت الجهات المختصة دمرت معملاً لتصنيع العبوات الناسفة في منطقة الخزان ورشاشاً ثقيلاً في محيط جامع بلال الحبشي والمعهد الفني في حي المنشية بدرعا البلد، بينما اشتبكت وحدة ثانية مع مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في شارع الأردن وقضت على اثنين من أفرادها وأصابت آخرين.