الإعلام – سوزانا قطيش :

عقد مصرف سورية المركزي اليوم الثلاثاء 28 كانون الثاني اجتماعاً لمؤسسات الصرافة بهدف مناقشة وضع سعر الصرف وبيان وضع العرض والطلب على القطع الأجنبي.
حيث أكد حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة في محضر جلسة التدخلية التي عقدها المصرف اليوم والتي حصل موقع "الإعلام" على نسخة منها، استمرار المصرف المركزي بسياسته الرامية للتدخل والحفاظ على سعر صرف الليرة السورية عند مستوياته التوازنية، وبيّن ميالة لشركات ومكاتب الصرافة أن جلسات التدخل التي يقوم المصرف المركزي مستمرة وليس هناك أية نوايا لإيقاف التدخل حيث أثبتت هذه السياسة نجاعتها في الحفاظ على استقرار سعر الصرف، وساهمت في تعزيز مصداقية المصرف المركزي لدى المواطن الذي لم ينجز خلال الآونة الأخيرة، على الرغم من كل الإشاعات الرامية إلى إثباط الاستقرار الاقتصادي الحاصل، وراء المضاربات الجارية للنيل من قوة الليرة.
وأوضح ميالة أن المركزي مستمر بتمويل الطلب التجاري لتمويل المستوردات عن طريق المصارف وبشكل يومي الأمر الذي ينفي الحاجة إلى اللجوء إلى السوق السوداء لشراء القطع الأجنبي. وبيّنت مؤسسات الصرافة أن هناك استقرار نوعي تشهده سوق القطع حالياً حيث أن عرض القطع الأجنبي والطلب عليه ضمن الحدود الطبيعية وأن أي تغيير حاصل في سعر الصرف هو طفرات استثنائية وفقاعات سعرية ليس لها أي أساس من الصحة الأمر الذي يبدو جلياً من خلال عودة السعر مباشرة إلى مستوياته التوازنية دون عتبة 150 ل.س  للدولار، كما أكدت هذه الشركات أن السوق يشهد اتجاه هبوطي في سعر صرف الدولار وأن جميع التوقعات التي تسود السوق حالياً هي نحو هبوط سعر الصرف، وبالتالي فإن أية قفزات سعرية غير متوقعة نتيجة بعض الأحداث والتطورات السياسية أو الأمنية ستكون آنية حيث سيعاود سعر الصرف العودة مباشرة إلى مستوياته التوازنية دون مستوى 150 ل.س للدولار.
وخلص الاجتماع إلى استمرار احتفاظ مؤسسات الصرافة بالمبالغ المباعة لها من قبل المصرف المركزي سابقاً والموجودة لديها بهدف حماية سعر صرف الليرة، إلى جانب قيام مؤسات الصرافة غير الحاصلة على قطع تدخل بشراء مبالغ مماثلة، وبحيث تلزم هذه المؤسسات بالبيع من الوديعة المذكورة للمواطنين مع الالتزام بأسعار الصرف المحددة من قبل المصرف المركزي للقيام بعملية البيع وضمن الضوابط المحددة أصولاً.