مجتمع

تعليم المرأة يصنع السلام


الإعلام تايم - رنا الموالدي

 

يواجه المجتمع السوري كغيره من المجتمعات تحديات كبيرة في مواجهة العنف لما يتركه من آثار مدمرة على بنيته وأفراده ولا سيما النساء نتيجة تراكم سلسلة من التمييز وعدم المساواة الذي انعكس بدوره على العلاقات والمسؤوليات بين الرجل والمرأة وكأن هناك عقد غير معلن بينهما قائم على أساس النوع الاجتماعي..


صندوق الأمم المتحدة للسكان وانطلاقاً من أهمية دور الاعلام في تغطية قضايا العنف  ضد المرأة لرفع الوعي العام وحشد الناس في كل مكان لإحداث تغيير لمصلحة النساء والفتيات مع تعرض 70 % من النساء للعنف وفق إحصائيات منظمة الأمم المتحدة أقام ورشة  تدريب بالتعاون مع وزارة الإعلام لاعداد تقارير تتناول هذه القضايا بما في ذلك الترويج لحقوق الانسان والمساواة بين الجنسين، حيث تحدثت مسؤولة الإعلام والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية كندة قطرنجي أنه بعد 5 سنوات على الأزمة تعرضت العديد من شرائح المجتمع السوري لتأثيرات مختلفة، وأكثر هذه الشرائح التي تدفع الثمن مرتين فئة النساء والفتيات الصغيرات، فمن ناحية يتعرضن للنزوح أو التهجير ومن ناحية أخرى وضعن في أماكن تم استغلالهن فيها، عبر الإساءات الجنسية مما اضطرهن لدفع الثمن بشكل مضاعف  كوصمة العار، ولوم المجتمع مبينة أن حماية النساء والفتيات وتأمين العيش الكريم هو ما يهم صندوق الأمم المتحدة للسكان.


أبرز محطات العمل...


شارك في الورشة متخصصون في الاعلام والقانون وممثلي الهيئات و المنظمات المعنية جرى خلالها محاضرات تناولت محاور عدة  كان أبرزها المبادئ الاخلاقية في إعداد القصص الاخبارية و تقارير تغطية قضايا العنف وتداعياتها خلال الأزمة، لإحداث تغير ايجابي في تطبيق التغطية،  حيث ركز المحاضر في كلية الإعلام د.عربي المصري على كيفية انتقاء الكلمات والمرادفات التي أطلق عليها (التلطيفية) أثناء الحديث عن مثل تلك القضايا، كاستخدام لفظ الناجية بدلاً عن الضحية والاعتداء بدلاً عن الاغتصاب وزواج الصغيرات بدلاً عن القاصرات والتنبيه إلى ضرورة تعديل بعض المصطلحات المستخدمة لتدرج وتصبح معتمدة في وسائل الإعلام، نظراً للأثر النفسي والاجتماعي الذي من الممكن أن تتركه، إضافة إلى الوقوف على أهم الاتفاقيات والقوانين الدولية المتعلقة بقضايا من هذا النوع.


تخلل الورشة عرض مجموعة تقارير مصورة وفتشرات تم تحليلها من حيث كيفة استخدام المصادر.. إجراء مقابلات مع الناجين وكتابة القصة المرافقة بهدف الارتقاء بقدرات وكفاءات الإعلاميين من جميع الوسائل الإعلامية لتعزيز مهاراتهم ورفع سويتهم المهنية.


كما أتاحت الورشة للمتدربين تقديم أعمال تناولت مختلف أنواع الايذاء الناتج عن العنف ومناقشتها للخروج بتوصيات كيفية التعامل مع الحالات الواردة وفقاً لنوع الايذاء وفئات السن والنوع.


وختمت الورشة بإعلان انطلاق حملة 16يوم  من 25 تشرين الثاني اليوم العالمي  لمناهضة العنف ضد المرأة حتى 10 كانون الأول اليوم العالمي لحقوق الانسان والتي حملت هذا العام شعار تعليم المرأة يصنع السلام.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=41621