أكد محافظ حمص طلال البرازي أن ما يتم لإخلاء المدنيين ولاسيما النساء والأطفال وكبار السن من حمص القديمة، هو نتيجة لترتيبات بدأتها المحافظة قبل أربعة أشهر، وأنها تنتظر حالياً جواب ممثلي الأمم المتحدة لتحديد عدد المدنيين الراغبين بالخروج.

ولفت المحافظ خلال لقائه أمس الاثنين وفداً يمثل المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية، إلى أنه ستتم متابعة موضوع إخراج جميع المدنيين الراغبين من حمص القديمة إلى أي مكان يرغبون به وتقديم كل ما يحتاجونه من مساعدات طبية وغذائية.

وأشار المحافظ إلى أن المحافظة سبق أن توسطت لدى منظمات دولية بما فيها الصليب الأحمر الدولي للمساهمة في إخراج المدنيين من المدينة القديمة، موضحاً أن إخراج المدنيين سواء من حمص القديمة أو من أي منطقة هو توجه أساسي للحكومة السورية التي تعمل على إخلاء جميع المدنيين الراغبين بذلك.

وجدد المحافظ التأكيد على أنه لا يوجد أي عائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى أي مكان سوى استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لفرق الإغاثة في المناطق الساخنة، مشدداً على أن المساعدات الإغاثية تصل دون استثناء إلى مختلف المناطق تنفيذاً لتوجيهات الحكومة وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية الإنسانية.

واعتبر المحافظ أن تركيز ائتلاف ما يسمى "المعارضة" على حمص القديمة غير مبرر ولاسيما أن الحكومة السورية وضعت خطة للاستجابة الإنسانية لكل المناطق السورية ، وقد تم تنفيذ 85 % من هذه الخطة في حمص خلال العام الماضي.