بين مدير دائرة الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة عبد المعين قضماني، أن تراجع المساحة المزروعة في مواسم 2011 و 2012 سببه ظروف الأزمة و صعوبة النقل والتنقل بين المحافظات وبين المحافظة الواحدة، الأمر الذي أدى إلى ترك الكثير من المزارعين اراضيهم، لصعوبة توفير و نقل مستلزمات الانتاج من مازوت وأسمدة.

وأضاف قضماني أن تراجع الكمية المستوردة من بذار البطاطا خلال موسم العام الماضي، سببه تخوف المستوردين من عدم إمكانية تسويق البذار وتضرر منشآت المؤسسة العامة لإكثار البذار، وتوقف عمل المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا محلياً التابع لها بسبب الأعمال التخريبية، مما دعا لاستيراد البطاطا، وفقاً لصحيفة (الثورة) الحكومية.

وذكر أن تراجع انتاجها هو عالمي "فروسيا واوكرانيا هما اكبر منتجي العالم للبطاطا وقد تراجع انتاجهما بحدود 40% للموسم الماضي".‏

ويشير قضماني إلى أن انتاج مصر ودول المغرب العربي من البطاطا جيد، لكن الأسعار مرتفعة بسبب ارتفاع الطلب العالمي على هذا المنتج.‏

وعن التحضير للموسم القادم في 2014، كشف قضماني أن الوزارة قامت بمنح موافقات استيراد لبذارالبطاطا لكافة الراغبين من القطاع العام والخاص، وبلغت الكميات المستوردة 17000 طن بزيادة ملحوظة عن الموسم الماضي 10500 طن، بسبب إقبال المزارعين على الزراعة نتيجة لإرتفاع أسعار البطاطا في الأسواق المحلية.‏

يذكرأن المساحة المخططة لزراعة البطاطا تصل الى 40 ألف هكتار موزعة على ثلاث عروات، وهذه المساحة كافية لتأمين احتياج القطر من بطاطا الطعام وهامش إنتاج للتصدير، لكن الأمر مرهون بتحسن الظروف الأمنية في مناطق الزراعة وتوفر المحروقات والاسمدة في المواعيد المطلوبة‏

وتبدأ الزراعة للموسم الحالي من 15 شباط الى 15 اذار ومن المتوقع بدء الانتاج في بداية شهر ايار ونأمل أن يكون لدينا محصولا يكفينا كما نأمل أن يعود سعر كيلو البطاطا الى 25 ليرة مثلما كان قبل الازمة.‏