نافذة على الصحافة

في حلب.. قتلت ابنتي لأحميها؟


الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم
في عناوينها البارزة كتبت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية عن امرأة سورية في حلب قتلت ابنتها الرضيعة ذات الشهرين، عبر طعنها، مبررة جريمتها بعبارة واحدة.. "قتل طفلتي ومن ثمّ انتقالها إلى الجنة هو أفضل بكثير من حياتها في الجحيم".
وقالت الصحيفة إن الفتاة تمّ إنقاذها في مشفى جامعة حلب، بينما ستواجه الفتاة الحياة وحيدةً بعدما توفي كل من والدها وأخويها،  كما تمّ اعتقال والدتها التي أقدمت على الانتحار وطعن طفلتها لتخليصها من مرارة الحياة.
ممثلة اليونيسيف في سورية ، هناء سنجر، قالت إنّ والدة ميس هي واحدة من أصل عشرة أمهات ممن حاولن الانتحار خلال الاسابيع القليلة الماضية.. وأضافت "لقد رأيت الطفلة وهي بحالة جيدة بعد أن تمكن الأطباء من معالجتها".
وأشارت سنجر الى أن الجماعات الارهابية المسلحة اعتدت على حلب، بينما تدافع الناس للنجاة بحياتهم،  مأثّر بشكل مباشر على الاسر والاطفال.. لقد أثرت الصحة العقلية، وبشكل خاص على الأمهات والنساء، اللواتي يشعرن بالذنب لأنهم لا يستطيعوا أن يوفروا  لأبنائهم الحياة المناسبة".
ووفق الصحيفة قالت سنجر "قمت بزيارة المستشفيات وفيها نسبة عالية من محاولات الانتحار أو الانتحار – فهناك  أكثر من 10 حالات  في الأسابيع القليلة الماضية"، مضيفة "في كل مكان فيه تشريد، هناك  دمار، فقدان، وموت، و الناس يفقدون باستمرار أمنهم".
يذكر أنّ حلب قبل تدميرها كانت واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم حيث كان يعيش فيها المسلمون واليهود والمسيحيون بسلام وحرية دينية.
فيما تعرضت للتّدمير الكامل بعد عام 2012 بسبب هجوم الارهابيين عليها ومحاصرة أهلها ومنعم من الوصول الى الامان.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=40123