لاعب تونسي يرفض مواجهة آخر صهيوني فيعرض بلاده لعقوبة دولية

طارق ابراهيم


عاقب الاتحاد الدولي للتنس تونس بالإيقاف لعام واحد عن المشاركة في كأس ديفيز للتنس لفرق الرجال بعدما أمر الاتحاد الوطني التونسي أهم لاعبيه بعدم مواجهة منافس اسرائيلي.
وانسحب التونسي مالك الجزيري من بطولة طشقند وهي واحدة من بطولات المستوى الثاني الشهر الماضي قبل مباراته ضد الاسرائيلي أمير فينتروب.
وأبلغ شقيق الجزيري الصحافيين بأن اللاعب المصنف 215 عالميا قد صدر له أمر بتجنب خوض المباراة.
لكن سلمى المولهي التي ترأس الاتحاد التونسي للتنس قالت "كنا نتمنى الا نتعرض لأي عقوبة لأن مالك الجزيري أصيب فعليا في آخر لحظة وقدم شهادة تؤكد عدم قدرته على اللعب قبل اللقاء".
وتابعت "لم نكن نستحق العقوبة لكن للأسف تداول الموضوع في الصحافة خاصة العالمية كان سببا في القرار".
وبرأ اتحاد لاعبي التنس المحترفين الجزيري من أي خطأ لكن الاتحاد الدولي فرض العقوبة على الاتحاد التونسي.
وقال الاتحاد الدولي في بيان "وجد مجلس إدارة الاتحاد الدولي للتنس أن الاتحاد التونسي قد خالف ميثاق الاتحاد الدولي بالتدخل في منافسة رياضية وأمر اللاعب التونسي مالك الجزيري بعدم المنافسة أمام اللاعب الاسرائيلي امير فينتروب".
وأضاف البيان "لم يرض المجلس عن القضية التي تقدم بها الاتحاد التونسي للتنس وصوت لصالح إيقاف تونس عن اللعب في كأس ديفيز في 2014".
وقال فرانشيسكو ريتشي بيتي رئيس الاتحاد الدولي "لا يوجد مجال للتحامل في الرياضة أو في مجتمع التنس. قرر الاتحاد الدولي للتنس أن يبعث برسالة قوية للاتحاد التونسي مفادها ان مثل هذه التصرفات لن يتم التسامح ازائها مع أي من أعضاء الاتحاد".
وهبطت تونس للمستوى الثاني من مجموعة اوروبا وافريقيا هذا الموسم. ولا ترتبط تونس واسرائيل بأي علاقات دبلوماسية.
وقال اسي توتشماير رئيس الاتحاد الاسرائيلي للتنس "اعتقد أن هذا القرار سليم ويوضح انه لا مجال للسياسة في الرياضة ونأمل أن تعي تونس الدرس وستعود لكأس ديفيز العام المقبل".
ويمكن أن تواجه المنافسة التونسية الاسرائيلية في التنس اختبارا جديدا العام المقبل عندما يتنافس الفريقان في كأس الاتحاد لفرق السيدات في بودابست في شباط المقبل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=5&id=397