تحقيقات وتقارير

الأولمبياد الخاص السوري بين الواقع والطموح


الإعلام تايم - باسم بدران


اختتم الأولمبياد الخاص الثالث أعماله في دمشق بمشاركة ما يزيد على 1200 مشارك، تنافسوا في 16 لعبة مختلفة، وسط جو تفاعلي جميل مثّل حالة اجتماعية ورياضية لافتة .


ولهذا النوع من البطولات خصوصية معينة بطبيعتها، فلم تكن النتائج تعني الكثير للمشاركين لأن الفرحة التي ارتسمت على الوجوه عند التتويج كانت أكبر من كل فوز وخسارة، وبحضور رسمي وشعبي كثيف تم تكريم 500 مشارك تقريباً على مشاركتهم القوية.


وفي لقاء خاص لموقع "الإعلام تايم" مع الكابتن طريف قوطرش رئيس مجلس الأمناء للأولمبياد الخاص السوري تحدث عن طبيعة عمل الأولمبياد قائلاً: "الأولمبياد الخاص هيئة مستقلة تهتم بالمعوقين ذهنياً وهو برنامج دولي للتدريب وإقامة المسابقات والألعاب للأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة الذهنية، الذي يهدف إلى إعطاء هؤلاء المعوقين الفرصة لتنمية قدراتهم والشعور بالزهو وإبراز المهارات وتدعيم العلاقات الإنسانية مع عائلاتهم وغيرهم من اللاعبين والمجتمع كله" .


خدمات إنسانية


وعن طبيعة الخدمات التي يقدمها الأولمبياد بيّن قوطرش:"يقدم الأولمبياد مجموعة من الخدمات الاجتماعية والتأهيلية، بما يتضمنه من أنشطة وبرامج صحية واجتماعية ورياضية ونفسية، فنحن نساهم في العمليات الجراحية وأقساط المدارس والكثير من الخدمات الاجتماعية. ويحتل برنامج الأولمبياد الخاص السوري مكانة مميزة بين برامج المنطقة، من حيث كثافة الفعاليات والأنشطة والمشاركة وذلك بفضل الاهتمام والرعاية التي يحظى بها الأولمبياد من قبل السيدة أسماء الأسد الرئيس الفخري للأولمبياد".


إدارة الأزمة


عن آلية العمل ضمن الأولمبياد أكد قوطرش :" نمتلك فريق عمل قوي، يتمتع بطاقة إيجابية كبيرة وخبرة كبيرة، وقررنا أن نتعامل مع الأزمة بكل سلبياتها وعدم التوقف والاستمرار ، فنحن نتمرن ثلاثة أيام بالأسبوع ولدينا نشاطات خاصة بعيد الأم وعيد الطفل العالمي، وكذلك مشاركات خارجية كل سنتين. وبسبب مقاطعة الدول العربية التي هي مخالفة للأنظمة والقوانين الدولية، عملنا على إقامة بطولات محلية تشابه البطولات الدولية بالنظام والقوانين وأجواء المنافسة وحتى التكريم، وبهذا الأسلوب نكون على استعداد تام في حال لأي مشاركة خارجية ".


رسائل سامية


حظي الأولمبياد الخاص الثالث بمشاركة واسعة وحضور رسمي وشعبي كثيف وأوضح قوطرش :" هدفنا بالأولمبياد مشاركة أكبر عدد من الرياضيين، لأنه عندما تأتينا دعوات مشاركة خارجية يكون عدد تأشيرات السفر محدود جداً، ونضطر لانتقاء ألعاب محددة. واستطعنا بالتعاون مع الإتحاد الرياضي ووزارة الشؤون الاجتماعية وعدد كبير من الداعمين السوريين إقامة هذه الفعالية، ووجهنا رسالة إنسانية سامية من خلال حفل افتتاح راقي بمشاركة عدد كبير من اللاعبين صغار السن ".


مشاريع للمستقبل


وعن الصعوبات وكيفية تجاوزها اقترح قوطرش :" تأمين المواصلات لذوي الاحتياجات الخاصة أكبر الصعوبات التي تواجهنا، وأنا اقترح إقامة منشأة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، تتضمن ملعب متعدد الغايات ( كرة قدم وسلة وطائرة ) ومسبح وفندق يتسع لنحو (60) نزيلا وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذا المشروع الذي أعتبره حلمي".
وفي الختام لفت قوطرش إلى أن البطولة القادمة مخصصة لصغار السن وهي حتماً بمحافظة غير دمشق .

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=39675