تحقيقات وتقارير

مدارس سورية تستقبل أطفالها بشكل مميز.. مدرسة "الشهيد حسين زين"كـ"نموذج"


الإعلام تايم _ باسم بدران

افتتاح المدارس نعمة كبيرة، وإنجاز عظيم في بلد شنت عليه عشرات الدول حرب عالمية ثالثة، استهدفت بشره و بناه التحتية بشكل ممنهج ومنظم، فكثير من أطفاله أصبحوا ينتمون لمدارس أسستها الوهابية على مختلف تنظيماتها المنتشرة على الاراضي السورية وما أدراك ما هو مستقبل خريجي تلك المدارس، تزامناً مع تدمير المدارس الحكومية التي من الضروري أن يتلقى فيها الاطفال العلوم والتربية في آن معاً.. إذاً.. عاد أيلول سورية ورغم أنه أسقط كل الأوراق السورية إلا أن شجيرات دائمة الخضرة تضفي على طقس أيلول شيئا من الحياة  ومع هذا الخريف والتساقط مازالت الحكومة السورية قادرة على الاستمرار والصمود في استيعاب أطفال سورية في مدارس تم تجهيزها قبل أيلول وخلال الايام الاولى منه لاستقبال هؤلاء الاطفال ولتقول لكل العالم "مازلنا هنا" السوريون خاصتنا ونحن ملتزمون بتقديم كل الخدمات لهم وخاصة التعليمية والتربوية.

المدارس في معظم المدن السورية تعرضت للهدم والتدمير المعنوي والمادي، الا ما رحم ربي.. وكانت محافظة ريف دمشق من المحافظات التي نال مدارسها نصيب وافر من ذلك، قبل أن يعيد الجيش السوري الامان لأغلب مناطقها، مع إصراره بأن العلم سينتصر على الجهل وأن الحق سينتصر مهما لطمت عارضيه قبضة المغتصب..

 مدرسة الشهيد حسين زين في بلدة أشرفية صحنايا في الريف الدمشقي الغربي من أقدم مدارس تربية ريف دمشق فقد تم افتتاحها منذ عام 1955، وهي تجمع بين جدرانها الكثير من ذكريات الطفولة البريئة لشباب باتوا الآن عناصر فعالة في المجتمع، وبعد مرور أكثر من نصف قرن تفتتح عاماً دراسياً جديداً بأسلوب مميز يواكب احتياجات العصر الحالي ويتحدى الارهاب المنتشر في بعض مناطق المحافظة والمراهنيين على العملية التربوية وحسن سيرها في دول أرادت ال لاطفال سورية أن يعيشوا في الظلام والوهم، أما عن الاستقبال فقد عملت إدارة المدرسة والقائمين على العملية التربوية فيها على مفاجأة كل تلميذ يدخل إلى صفه ليجد على مقعده المخصص هدية تعلمية رمزية.
أسلوب تربوي متطور
الآنسة ولادة أبو خليف مديرة المدرسة قالت :" نتمنى أن يكون عاماً مفعماً بالعطاء والنجاح والتميز في بناء جيل محباً للوطن مسلحاً بالعلم والمعرفة "، موضحة أنه" سيتم توزيع حقائب مدرسية مع قرطاسية لتلاميذ المدرسة من الصف الأول وحتى الصف الرابع، وخلال العام الدراسي سيكون هناك الكثير من المفاجآت التي تساهم في تطوير العملية التربوية ".
وأضافت أبو خليف:" أشعر بالسعادة مع كل يوم دراسي وأنا أرى الوجوه المشرقة المفعمة بحب العلم، وهي تسارع إلى رحاب المدرسة ويجلسون على كراسي الدراسة مستمعين إلى شرح المدرسين ".
التهيئة النفسية للتلاميذ
تحدثت الأنسة نسمة سلامة المرشدة النفسية في المدرسة قائلة :" استقبال التلاميذ بهذه الطريقة الرائعة، غايته إزالة رهبة اليوم الأول، وزرع محبة المدرسة بالمدرسة وزرع الحماس بداخلهم حتى تكون نقطة البداية في المشوار النجاح ".
تقدير واحترام
تحدث السيدة راميا كشيك والدة إحدى التلاميذ قائلة :" تتميز مدرسة الشهيد حسين زين بعراقتها وكواردها التربوية النشيطة، ومعروف عنها مبادراتها الإيجابية الرائعة، وفي افتتاح هذا العام تم توزيع حقيبة جديدة بنوعية جيدة، وقرطاسية كاملة بجودة عالية، فلهم منا أهالي التلاميذ كل الاحترام والتقدير على جهودهم الرائعة".
أحب مدرستي كثير
التلميذة ميرنا فرزان في الصف الأول، عبرت عن سعادتها بأيامها القليلة جداً في المدرسة، والفرحة تغمر عينياها قائلة :" أحب مدرستي كثيراً ".
التعاون أساس النجاح
وتحدث الآنسة رويده الزين الموجهة التربوية المشرف على المدرسة قائلة :" تعاون الكادر التدريسي والإداري هو أساس النجاح، فقد عقدنا اجتماعا خلال الأسبوع الإداري، وتم فيه توزيع المهام والتحضير لليوم الأصعب في المدرسة وهو اليوم الأول".
وأضافت الموجهة التربوية " وجود الكتب بهذا الشكل الراقي وهي تنتظر التلاميذ أسلوب رائع يحفز التلاميذ ويفرحه، فهو يشعر أنه يتلقى هدية غالية بدلاً من أن يشعر بفرض هذه المقررات عليه".
وختمت الزين قائلة:" مدارسنا اليوم تستقبل أبناءها الأعزاء وقد جهزت كل مستلزمات العملية التربوية والتعليمية، وهي تسعى لبناء الإنسان وترسيخ هويته الوطنية وتحصين الأسرة والمجتمع ضد الغزو التكفيري الظلامي، فتلاميذنا اليوم هم الشموع التي ستنير طريق المستقبل ".
كل من يشاهد التلاميذ والمدرسة يشعر بالطمأنينة على مستقبل وطننا الأغلى والأعز، لان من يحمل رسالة العلم والمعرفة قادر على تطوير المجتمع علمياً وثقافياً واجتماعياً وهو من ينتصر على قوى الظلام والجهل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=39449