نافذة عالمية

تراجع ثقة الشعوب في حكوماتها وخصوصاً الأمريكية


كشف استطلاع عالمي نشرت نتائجه الثلاثاء 21 كانون الثاني عن انهيار الثقة الشعبية في الحكومات في جميع أنحاء العالم العام الماضي لتكون الإدارة الأمريكية أكبر المتضررين وذلك مع تخبط الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصراعه لإقرار الميزانية وفضيحة التجسس التي طالت وكالة الأمن القومي الأمريكية تحت إشرافه وإدارته إضافة إلى فشله في تطبيق قانون الرعاية الصحية.

ونقلت (رويترز) عن الاستطلاع الذي أجرته وكالة (إيدلمان) للعلاقات العامة الأمريكية في العديد من الدول قوله "إن نحو37 بالمئة فقط من الأشخاص البالغين المثقفين لديهم ثقة بقدرات الإدارة الأمريكية وذلك بانخفاض 16 نقطة عن العام الذي سبقه وأقل بسبع نقاط عن المتوسط العالمي."

وأظهر الاستطلاع أنه وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تكن تماماً في الجزء السفلي من مقياس الثقة حيث جاءت حكومات بعض الدول الغربية بما فيها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا في مستوى أقل من نظيرتها الأمريكية غير أن حجم التراجع الأمريكي بشكل خاص كان دراماتيكيا وحادا.

وواجهت الولايات المتحدة العام الماضي ثلاث أزمات ثقيلة أولها الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول قضية إقرار الميزانية وبالتالي جمود الإدارة وثانيها فضيحة عمليات التنصت والتجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي التي كشف عنها الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن وأخيرا الفشل في تطبيق قانون أوباما كير للرعاية الصحية بسبب تصاعد الكثير من الجدل والخلافات وطبيعة نظام القانون والمشاكل الفنية التي طالت موقع البرنامج على شبكة الانترنت الفيدرالية.

وقال ريتشارد إيدلمان المسؤول التنفيذي لوكالة إيدلمان التي أجرت الاستطلاع "يوجد هناك الكثير من الامتعاض واليأس بين الرأي العام بشأن بعض جوانب الحكومة فكيف يمكن لنظام الكمبيوتر للرعاية الصحية أن يتعطل.. هذا الأمر بحد ذاته يعد مسألة تتعلق بالكفاءة".

وأعلنت نتائج استطلاع الثقة السنوية في وقت سابق اليوم قبل أن يتم عرضها في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي المقرر عقده في 22-25 الشهر الجاري في منتجع دافوس السويسري.

وأشارت النتائج إلى أنه وبسبب فقدان الثقة في الحكومات في جميع أنحاء العالم اتسعت الفجوة في الثقة بين الحكومة وقطاع الأعمال والشركات إلى مستوى قياسي وسجلت بحدود 14 نقطة.

وسينطلق الأربعاء القادم في دافوس بسويسرا أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينتظر أن يكون في صلب مناقشاته التغير المناخي والصحة وأيضا التساؤلات عن قوة الانتعاش الاقتصادي في العالم وسيجمع المنتدى في نسخته الرابعة والأربعين نخبة من عالم الاقتصاد والسياسة ومن المتوقع وصول أكثر من 2500 مشارك في الحدث.

ومن المنتظر أن يشارك في المنتدى أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة بينهم رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت الذي يتولى رئاسة مجموعة العشرين والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون وحرص مؤسس المنتدى كلاوس شواب على وضع المنتدى هذه السنة تحت عنوان "إعادة تنظيم العالم".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=3866