أكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس أن الأزمة الراهنة التي تمر بها سورية أدت إلى أضرار كبيرة على قطاع النفط وخلق واقع صعب، إذ أدى فرض العقوبات الغربية على قطاع النفط والغاز وتعليق الشركات الاجنبية عملها في مجال الاستكشاف والتنقيب الى مصاعب فنية ومالية في تأمين مستلزمات العمل والانتاج.

وأشار العباس أن العام الماضي شهد ازدياد التعديات على البنى التحتية لإنتاج ونقل النفط والغاز ما أدى إلى تراجع الانتاج وصعوبة ايصاله إلى مواقع التكرير والاستهلاك، مما زاد في خسائر قطاع النفط والثروة المعدنية اذ بلغت كميات النفط المهدورة والمسروقة 942.11 مليون برميل نفط حتى عام 2013، وفقاً لوكالة "سانا" الرسمية.

وأوضح أن الوزارة وبرغم كل الصعوبات والتحديات استطاعت بجهود العاملين فيها الاستمرار في إمداد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز والفيول اللازمين لضمان تشغيل هذه المحطات وضمان امداد المصافي بالنفط الخام عبر مصادر بديلة، منوها إلى أن قيمة المنتجات من النفط والغاز النظيف والغاز المنزلي خلال عام 2013 بلغت 8.3 مليارات دولار.

واستعراض خطط الشركات ونسب التنفيذ المحققة والصعوبات والتحديات التي اعترضت سير العمل حيث بلغ اجمالي النفط المنتج في سورية 140.10 ملايين برميل خلال عام 2013 بمعدل انتاج وسطي 28 ألف برميل يومياً بإنخفاض 142 ألف برميل يومياً عن وسطي انتاج عام 2012.

أما فيما يتعلق بإنتاج الغاز فقد بلغ اجمالي الغاز الخام المنتج في سورية 151.6 مليارات متر مكعب خلال العام 2013 بمعدل يومي 17 مليون متر مكعب انتجت معامل الغاز منها 863.5 مليارات متر مكعب من الغاز النظيف حيث تم تسليم وزارة الكهرباء 92 بالمئة منه لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وحول كمية النفط الخام المكرر في مصفاتي حمص وبانياس أوضحت البيانات أنها بلغت 5.625 ملايين طن بنسبة تنفيذ 51 بالمئة فيما بلغت كمية المشتقات المنتجة 581ر5 ملايين طن متري بنسبة تنفيذ 51 بالمئة.

أما قيمة المبيعات الإجمالية لشركة محروقات لعام 2013 من المشتقات النفطية والغاز المنزلي فقد بلغت 754.327 مليار ليرة سورية في حين بلغت قيمة المشتريات الاجمالية لهذه المواد 321.523 مليار ليرة وبلغت قيمة الدعم المقدم للمشتقات النفطية 183.226 مليار ليرة سورية لعام 2013.