الإعلام تايم - عروب الخليل
وعلى رؤوس الأشهاد أعلنت وكالة الأناضول الرسمية التركية سيطرة إرهابيي من أسمتهم قوات "الجيش الحر" من تنظيمات إرهابية مثل الجبهة الشامية، نور الدين الزنكي، استقم كما أمرت، فيلق الشام وسواها وبمرافقة قوة من المهام الخاصة المشتركة التركية، مدعومة بطيران التحالف الدولي على مدينة جرابلس السورية في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي تناقض واضح نقلت الوكالة الرسمية عن مصادر عسكرية تركية، أنَّ العملية تهدف إلى تأمين الحدود التركية، ودعم قوات التحالف في حربها ضد "داعش"، وضمان وحدة الأراضي السورية.
وأكَّدت المصادر أنه لم تجر أي اشتباكات بين "داعش" والقوات التركية المتقدمة من ناحية الشمال باتجاه جرابلس، بل جرى تسليم المدينة، فيما يشبه الاتفاق، من دون أي معركة كما روَّج الأتراك.
وصرح الدكتور بشار الجعفري أن "تركيا لم تكن لتتجرأ على العملية العسكرية بجرابلس السورية لولا أن هناك قدوة لها تمثلت في إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية لما يسمى "التحالف الدولي" وخرق السيادة السورية على مدى السنتين الماضيتين".
وتساءل الجعفري كيف يستقيم ادعاء تركيا بأنها تحارب "داعش" في جرابلس بسورية في وقت قامت هي بالسماح بإنشاء هذا التنظيم الارهابي وتعزيزه ودعمه بتصديرها اليه آلاف العربات من "تويوتا" وغيرها المحملة بسلاح وإحضارها المال الخليجي لشراء السلاح للتنظيم الارهابي من دول عدة منها أوكرانيا وكرواتيا وبلغاريا".
من جهتها، أكدت الخارجية الروسية أنَّ جهود محاربة الإرهاب على الحدود السورية التركية تكتسب في المرحلة الراهنة أهمية أكبر من أي وقت مضى، لكنها دعَّت أنقرة إلى تنسيق تلك الجهود مع دمشق.
ويبقى السؤال.. هل ما يجري في جرابلس الآن محاربة للإرهاب كما تزعم تركيا أم هو إحلال لإرهاب آخر مكانه. |
||||||||
|