ألقت الجهات المختصة في حلب القبض على عدد من موظفي مديرية صحة حلب بسبب قيامهم بشراء أدوية خاصة بمرضى السرطان مخالفة للمواصفات والشروط القانونية بعد دخولها سورية بطريقة غير مشروعة.

وقال الدكتور عبد المنعم أخرس معاون مدير صحة حلب ورئيس لجنة شراء الأدوية المخالفة في اعتراف بثه التلفزيون العربي السوري أمس الإثنين: إن الأدوية تم شراؤها بعد الاتصال بعدة مستودعات أدوية ومن ضمنها مستودع البيان للمدعو حسين بطيخ الذي تعهد بتأمين خمسة أنواع من الأدوية المطلوبة في الوقت الذي اعتذرت فيه بقية المستودعات عن ذلك.

وأضاف أخرس.. قمنا بشراء الأدوية من مستودع البيان قبل التأكد من مصدرها وطريقة دخولها واكتفينا بادعاء صاحب مستودع البيان أن الأدوية مستوردة حصرياً لشركته، وعندما طلبنا الأوراق الثبوتية قال إنه سيحضرها خلال أربعة أيام لكن لم يحضرها، لذا تواصلنا مع وزارة الصحة لمعرفة مصدر الأدوية حيث أبلغتنا أن ثلاثة أنواع مستوردة فقط والنوعين الآخرين دخلا سورية بطريقة غير نظامية.

بدوره قال مرهف قنواتي أمين مستودع الأدوية المركزي في مديرية صحة حلب إن لجنة الشراء هي التي تصدق على أن فاتورة الأدوية المشتراة مطابقة للشروط والمواصفات المطلوبة بينما نحن ندقق بانتهاء فعالية الأدوية والعدد والجودة المرئية، مضيفاً "اكتشفت أن هذه الأدوية ليست صحيحة فاجتمعنا مع الأطباء في قسم الأورام وقالوا إن هذه الأصناف طبيعية وبعد ذلك جاءت دورية من الجهات المختصة وأخذت الكمية كلها بعد التأكد من أن هناك صنفين من الأدوية غير مسجلين لدى وزارة الصحة بمعنى أنها دخلت سورية بطريقة غير نظامية، إلا أن أطباء الأورام السرطانية استمروا بصرف هذه الأدوية رغم بداية ظهور المخالفة القانونية.

من جهته قال الدكتور بسام زيتوني مدير مشفى زاهي أزرق بحلب إن لجنة أطباء الأورام قررت شراء الكمية من الأدوية وقمت أنا بالمصادقة على طلب الشراء بعد توقيعه من كل أطباء الأورام.

في حين قال الدكتور رضوان قهواتية رئيس قسم الجراحة بمشفى الرازي ورئيس لجنة الاستلام إن مهمة هذه اللجنة هي التأكد من الفواتير ومن العدد والصلاحية ومطابقة الاسم بين العبوة والفاتورة وعلى هذا الأساس رفضت اللجنة أحد أصناف الأدوية ولم تستلمها فيما قامت باستلام بقية الأصناف.

بينما قال أحمد الأحمد السعيد محاسب الإدارة في مديرية الصحة: إن قيمة هذه الأدوية تقدر بنحو 4.5 ملايين ليرة.

وفي سياق متصل ضبطت مديرية جمارك حلب كميات كبيرة من الأدوية والأغذية المنتهية الصلاحية والمئات من صناديق الدخان المهرب ومواد أخرى مهربة من خارج سورية ونظمت الضبوط بحق المخالفين.