اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سحب الدعوة من إيران لحضور مؤتمر (جنيف2) الخاص بسورية كان خطأ، لكنه أضاف في الوقت نفسه أن هذا القرار ليس كارثيا.ً

وقال لافروف في مؤتمر صحفي موسع بموسكو الثلاثاء 21 كانون الثاني، إن هناك شيئاً من التحايل في استبعاد إيران عن المؤتمر بذريعة أنها لا تعترف ببيان جنيف الأول.

وقال لافروف: "بالطبع، خطأ وقد قلت ذلك سابقاً، لكن لم تحدث هناك أية كارثة، علماً بأن الحديث يدور عن اجتماع يستغرق يوماً واحداً 22 كانون الثاني، دُعي لحضوره نحو 40 وزير خارجية من مختلف الدول بما فيها مناطق بعيدة جدا".

واعتبر أن غياب إيران عن قائمة المدعوين التي تضم 40 دولة يثير أسئلة، وأشار أن مايسمى الائتلاف المعارض السوري الذي طالب باستبعاد إيران، كان منذ البداية، يؤكد أن هدفه الأول هو تغيير الحكومة السورية.

وأضاف أن تغيير الدولة السورية ليس جزءاً من المبادرة الروسية - الأمريكية الخاصة بالتسوية السياسية في سورية وعقد مؤتمر "جنيف2".

وشدد على أن المطالبة بتغيير الحكومة كشرط مسبق تفسير غير نزيه لبيان جنيف الأول، الذي تطالب الأمم المتحدة طهران بالاعتراف به.

وأكد وزير الخارجية أن روسيا ستذهب الى المؤتمر وستبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاحه، لكنه أعرب عن أسفه لأن الوضع المتعلق بسحب الدعوة من إيران لم يساهم في تعزيز سمعة الأمم المتحدة.

وقال: "سنذهب الى مؤتمر جنيف وسنطرح موقفنا، كي يبدأ الحوار بين الأطراف السورية دون أية شروط مسبقة ."

ويحضر المؤتمر الذي بدأ في الساعة الحادية عشرة بتوقيت موسكو في مبنى وزارة الخارجية الروسية، أكثر من 300 صحفي يمثل 220 منهم وسائل إعلام أجنبية.

هذا وكان الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون  مارتن نيسركي أعلن أمس الإثنين سحب الدعوة من إيران، حيث لم تصمد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إيران للمشاركة في (جنيف 2) أمام الضغوط التي مورست من أجل سحبها، فكان ذلك.
وعلى الفور رحبت الولايات المتحدة بشدة بتراجع المنظمة الدولية عن دعوة طهران فيما سارعَ الائتلاف السوري المعارض إلى تأكيد المشاركة في جنيف اثنين بما تبقّى من أعضائه بعد إعلان المجلس الوطني الإنسحاب من الائتلاف احتجاجاً.