أعلنت اللجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات رسمياً أن افتتاح الحملة الدعائية للانتخابية البرلمانية والبلدية المقررة يوم 23 الشهر الحالي، سيكون يوم الجمعة المقبل، على أن تستمر الحملة حتى 21 منه ليعقبها يوم صمت انتخابي قبل يوم الاقتراع .

ودعت اللجنة الأحزاب السياسية والمرشحين إلى الاطلاع على النصوص القانونية النافذة في هذا الشأن، لاحترام الأحكام القانونية ولتحقيق أحسن سير للحملة الانتخابية.

وأعلنت اللجنة تزكية 437 لائحة مرشحة للبرلمان، وذلك من أصل 440 لائحة تقدمت للانتخابات البرلمانية، فيما كانت اللجنة قد أجازت 1105 لوائح مرشحة للانتخابات البلدية.

هذا، واتهم حزب "اللقاء الديمقراطي" المعارض النظام بهدر المال العام واستخدامه لتحقيق مكاسب انتخابية.

وقال الحزب، في بيان أمس، إن "النظام دأب منذ أن اقترب موعد الانتخابات النيابية والبلدية الحالية على الدفع بوزرائه ومسؤوليه إلى مختلف الولايات الداخلية وفي العاصمة نفسها، من أجل شراء قناعة المواطنين" .

وهاجم الشيخ ولد حرمة ولد ببانا، وزير الصحة السابق وعضو المكتب التنفيذي للحزب الحاكم، بشدة نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، ووصفه بالنظام الحانوتي.

وفي مقال شديد اللهجة، قال ولد ببانا، الذي كان يوصف بوزير دعاية النظام وأحد أقرب مقربيه، إن الموريتانيين عانوا الأنظمة الحانوتية التي تشبه عامل المحل الذي يقوم بحرقه من أجل إخفاء سرقته.

وقال ولد ببانا إنه قرر الكتابة عن وجهة نظره لأن موريتانيا تمر بالظروف الحالية التي لا تحتاج للتعليل لأنها واقع ماثل للعيان، ولأنه يعي مسؤوليته التاريخية في هذا الظرف.