الإعلام تايم - صحافة

 

نشرت مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور" الأسبوعية الفرنسية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم بتدريب الأطفال ممن لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات على استعمال الأسلحة وتنفيذ عمليات قتل وإعدام كما يقوم بفصلهم عن أهلهم ووضعهم ضمن معسكرات يتم فيها انتزاع المشاعر الإنسانية منهم لتلقينهم العنف بدلاً منها من خلال السماح لهؤلاء الأطفال بمشاهدة الأفلام التي تتضمن مشاهد عنف وحضور عمليات الإعدام التي ينفذها التنظيم الإرهابي علناً، معتبراً أن مستقبل هؤلاء الأطفال يعد مشكلة تستوجب من دول الاتحاد الأوروبي أخذ الحيطة والحذر مما يشكلونه من خطر على أمنها.

ونقلت المجلة  تقرير منظمة الشرطة الأوروبية "يوروبول" حول الإرهاب الذي  بيّن أن "داعش" يلقن الأطفال كيفية التجسس على أصدقائهم وحتى على أهاليهم ويقوم بمكافأتهم على هذا وكيفية تنفيذ العمليات الانتحارية ويطلب من النساء إنجاب الأولاد وتربيتهم على فكر التنظيم الإرهابي، كما قام بإلغاء المناهج التعليمية المطبقة في المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق، حيث ألغى مواد الرسم والموسيقا والفلسفة والتاريخ والعلوم ليحل محلها تعاليم مشبعة بالأفكار المتطرفة إضافة إلى التدريب على الأسلحة وبذلك أصبح الطفل يقوم بإحصاء عدد البنادق في الصورة بدلاً من إحصاء عدد الحيوانات.

وخلص تقرير المنظمة أن الأطفال الذين يقعون تحت سيطرة "داعش" تتم أدلجتهم بسهولة حتى إن بعض الأهالي يشتكون من عدم رغبة أطفالهم بالعودة إلى المنزل ورغبتهم في الجهاد في سبيل ما يسمى "الخليفة" ولاسيما أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى تقوية الغرائز لدى هؤلاء الأطفال كالشعور بالكبرياء من خلال إقامة حفل يختتم فيه الطفل تدريباته في معسكر حيث يستعرض قدرته على حمل السلاح.