الإعلام تايم - صحافة

 

نشر موقع "الشرقين الأدنى والأوسط" للدراسات الفرنسية مقالاً للكاتب والمحلل السياسي الفرنسي ريتشارد لابفيير مقالاً أكد فيه أن "إسرائيل" هي من أوجدت الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط واستخدمته كنهج سياسي لـ"استمرار وجودها" في المنطقة إذ تسعى منذ عشرات السنين إلى تطبيق سياسة الاحتلال والقتل والقمع وبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورد لابفيير في مقاله على الدعوة التي أطلقها وزير الدفاع الفرنسي السابق هيرفيه موران بأن تطبق فرنسا النهج "الإسرائيلي" في حفظ الأمن بعد تعرض فرنسا لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية بالقول" إن موران يجهل تماماً طبيعة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لأن "إسرائيل" تمارس إرهابها في كل مناحي الحياة ضد الفلسطينيين من حيث القتل والقمع والذل يومياً".

كما ذكّر الكاتب بتاريخ "إسرائيل" الحافل بالإرهاب وقال" لا أحد ينسى أن أول التنظيمات الإرهابية أوجدتها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" مثل عصابتي "أرغون" و"شتيرين غانغ" الإرهابيتين اللتين أدخلتا الإرهاب إلى الشرق الأوسط نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي عندما كانتا تزرعان المتفجرات داخل الأسواق الفلسطينية وترميان القنابل على الحافلات التي تنقل المدنيين، كما أنهما مسؤولتان عن مجزرة دير ياسين عام 1948، موضحاً أن عصابة "أرغون" شكّلت بأعمالها الإجرامية الفظيعة النموذج الذي يحتذى به لبقية التنظيمات الإرهابية في العالم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن عصابة "الهاغانا" الإرهابية التي تأسست عام 1920 انضمت إلى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في عام 1948

وتساءل لابفيير هل بالإمكان أن نقارن الإرهابيين الذين ارتكبوا عدة اعتداءات في أنحاء فرنسا مؤخراً بالفلسطينيين الذين يواجهون بالسلاح الأبيض جنود الاحتلال "الإسرائيلي" المدججين بالأسلحة من رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم؟ ألا يعرف موران أن "إسرائيل" تدعم تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي بالأسلحة وتقدم الخدمات الطبية للجرحى من هذا التنظيم الإرهابي.

وختم مقاله منتقداً  الدعوة التي أطلقها موران الذي قام أثناء توليه منصبه بوضع خطة لتخفيض عدد الجيش الفرنسي من خلال إلغاء 50 ألف وظيفة، وقال" كان على موران أن يفكر جيداً قبل أن ينطق بهذه الحماقة ومن أجل مصلحة فرنسا عليك أن تصمت يا موران".