كشف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن بلاده تمتلك وثائق دامغة عن دعم جهات في المنطقة للمجموعات التكفيرية الإرهابية المسؤولة عن الجرائم التي ترتكب في سورية والعراق واليمن ولبنان، لافتاً إلى أن طهران ستقدم تلك الوثائق للمؤسسات والمنظمات الدولية.

وحذر ظريف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك)أمس الأحد 19 كانون الثاني من الجرائم التي ترتكبها المجموعات التكفيرية بالمنطقة وقال: "إنه شاهد عن كثب جرائم التكفيريين وبطشهم في سورية ولبنان والعراق والأردن"، مضيفاً "إن جميع الدول والحكومات والشعوب تتفق على مكافحة هذا التيار المنحرف وداعميه الذين يتسمون بقصر النظر في تحليل القضايا."

وأوضح الوزير الإيراني أن من يدعم الإرهاب بالمنطقة عليه أن يعي "أن تأجيج نيران الحرب والنزاع والقتل والعنف الذي يدعمه سيطاله بشكل أسوأ"، معرباً عن أمله أن يبدأ "بعض الداعمين لهذه المجموعات التكفيرية الخطرة بالتحرك تجاه تعزيز الحوار والتفاهم ورص صفوف الأمة الإسلامية وتعزيز الوحدة."

ولفت ظريف إلى أنه أعلن خلال لقاءاته الأخيرة بالمنطقة وروسيا عن استعداد إيران للحوار والتعاون مع الجميع في المنطقة وخارجها لايجاد حل جذري لمشكلة "التطرف والطائفية".

وندد وزير الخارجية الايراني باغتيال الدبلوماسي الايراني في اليمن أبو القاسم أسدي في صنعاء أمس الأحد 19 كانو الثاني على يد مسلحين إرهابيين مجهولين.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي السابع والعشرين للوحدة الاسلامية في طهران الجمعة الماضي أن التيارات والجماعات التي لا تحمل من الرحمة الإلهية والتعاليم السمحاء شيئاً وشوهت الوجه الناصع للأمة الإسلامية قائلاً: "اذا ظنت دولة ما من خلال دعم الارهابيين أنها يمكن أن تزيد من نفوذها وتسقط حكومة في المنطقة فإنها مخطئة مئة بالمئة وأي أحد حفر حفرة لأخيه سيقع أولاً فيها ومخطئون من يظنون أنهم من خلال إشهار سيف الإرهاب ضد الأبرياء سيصونون أنفسهم."