الاعلام تايم_تشرين

في زاوية نافذة للمحرر وتحت عنوان "مدد زمنية للمشاريع" كتب مدير مكتب جريدة تشرين في ريف دمشق الاعلامي عماد نصيرات مقالاً تناول فيه تحديد المدة الزمنية لتنفيذ أي مشروع، معتبراً هذه النقطة هي الاهم في أي دراسة للمشروعات التي يتم طرحها والاعداد لها.. وجاء في النافذة التالي:

من أهم ما يتم طرحه حاليا في الاجتماعات الرسمية واللقاءات الجماهيرية والجولات الميدانية في محافظة ريف دمشق هو الطلب من المديرين المتخصصين في تنفيذ خدمات المواطنين (الكهرباء - المياه - الاتصالات - الصرف الصحي - والإغاثة ...الخ) دراسة المشاريع بشكل جيد قبل تنفيذها وتدقيق جميع المراحل التي تمر بها ووضع حساب لجميع الاحتمالات قبل عملية الدراسة بحيث تخرج المشاريع المدروسة بشكل جيد قبل أن يتم الموافقة عليها من الجهات العليا ومن ثم يجب على كل مؤسسة صاحبة مشروع أن تضع وقتا محددا لتنفيذه وأن يتم الالتزام بهذا الوقت دون التسويف والتبرير والحجج التي تعودنا عليها منذ زمن طويل .

وأنا في هذه الأسطر لا أريد أن أشير إلى المشاريع التي بدأ تنفيذها قبل أعوام وبعضها قبل عشرات السنين ولا تزال هذه المشاريع بعضها شامخ دون إكساء في وسط أهم ساحة ومنطقة في دمشق وهي منطقة المرجة وبعضها لا يزال حفرة كبيرة مسورة ببعض الصفائح الحديدية كذلك في أهم مناطق دمشق كمنطقة الحجاز وبعضها لتسيير مترو أنفاق لاتزال تنتظر تكملتها تحت الأرض والقائمة تطول وتطول و تطول .

لذلك فإن تحديد مدد زمنية لتنفيذ المشاريع المخططة في المؤسسات الخدمية والتي تعد فيها هذه المؤسسات المواطنين أمام مرأى ومسمع المسؤولين الكبار هو من أهم المواضيع التي لابد من التركيز عليها في مثل هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها ولابد على المديرين من الوضوح والشفافية أمام مداخلاتهم ووعودهم للمواطنين وخاصة أثناء اللقاءات الجماهيرية والشعبية والرسمية أيضا، بحيث يصفون الواقع كما هو دون زيادة أو نقصان وحسب الاعتمادات والمستلزمات والكوادر المتوفرة لديهم بعيدا عن المبالغات والوعود "الخلبية" التي بات لا يؤمن بها أحدا من الحاضرين بما فيهم أصحاب القرار والمديرين أنفسهم.

لذلك تشديد محافظ ريف دمشق على هذه النقطة خلال لقاءاته الجماهيرية هي من أهم الممارسات الصحيحة  التي لابد من التركيز عليها خلال المرحلة القادمة وكل مديرية تتأخر بتنفيذ مشاريعها عن المدد المحددة لها خارج نطاق دفتر الشروط  هي غير مقبولة مهما كانت المبررات والحجج التي يقدمها المديرون لأصحاب القرار ، ومن النقاط الهامة التي يتم التركيز عليها في هذه الأوقات خلال اللقاءات الشعبية هو تحفيز العاملين المجدين بشكل سخي حسب رأي المحافظ  ومعاقبة المقصرين أيضا بشكل سخي كي تستقيم الأوضاع وتسير بطرقها السليمة والمحددة.