لم يكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوجه دعوة إلى إيران للمشاركة في (جنيف 2) حتى أعلن أكثر من مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض تعليق مشاركة الائتلاف في المؤتمر المقرر عقده يوم الأربعاء إذا لم التراجع عن الدعوة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة وجه دعوة رسمية لإيران للمشاركة في مؤتمر (جنيف 2) قبل يومين من انعقاده في مدينة مونترو السويسرية، وهو ما أكده معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وقال بان "إن طهران تعهدت بأن تلعب دوراً ايجابياً وبناءاً إذا طلب منها المشاركة"، مشيراً إلى أنه "تحدث مطولاً مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الأيام الأخيرة، وأنه يعتقد أن طهران تؤيد خطة جنيف 1"، مضيفاً أنه اتفق مع ظريف أن "هدف المفاوضات هو إقامة هيئة حاكمة انتقالية تحظى بسلطات تنفيذية كاملة من خلال الاتفاق المشترك".
من جهتها دعت واشنطن إلى سحب الدعوة في حال عدم إعلان إيران التزامها (بجنيف 1)، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي في بيان "هذا شيء لم تفعله إيران علانية قط، وهو ما أوضحناه منذ فترة طويلة أنه مطلوب".
إلى جانب إيران تلقت 10 دول إضافية دعوات للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية وهي الفاتيكان وأستراليا والبحرين وبلجيكا واليونان ولوكسمبورج والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية.

وقالت عضو ائتلاف الدوحة سهير الأتاسي في تغريدة على تويتر "إن الائتلاف يعلّق مشاركته بعد دعوة إيران". تغريدة أخرى للمتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي قال فيها الائتلاف السوري يعلن أنه سيسحب حضوره في جنيف2إذا لم يتراجع بان عن دعوة ايران".
الى ذلك أعلن رئیس منظمة الطاقة الذریة فی ایران علی أکبر صالحی بالتزامن مع تنفیذ برنامج العمل المشترك الذی تم التوصل الیه فی جنیف مع المجموعة السداسیة، أعلن أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ستقوم من الیوم وفي خطوة طواعیة بتعلیق تخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة.
وأکد صالحی أن مسار حل الأزمة المفتعلة بشان برنامج ایران النووي ماض الی الأمام ولابد من إعداد الأرضیة لتنفیذ اتفاق جنیف وهذا ما یجب أن یعمل علیه الجانبان.