نافذة على الصحافة

"هآرتس": حسم معركة حلب نصر استراتيجي


الإعلام تايم-من الصحافة

كتبت صحيفة "هآرتس" أنه اذا حُسمت المعركة في حلب، فإن "دُرج" الولايات المتحدة يكون قد نفد من المخططات. وأنه في ضوء موافقة الولايات المتحدة على تأجيل النقاش حول مستقبل الرئيس الأسد، وعدم استعدادها لإرسال قوات برية لمساعدة المتمردين، باسثتناء بعض القوات الصغيرة للمساعدة على محاربة "داعش"، فهذا يعني أنها لن تستطيع تسوية الخلافات بين الجماعات الموالية للغرب نفسها، ولا تملك أيضاً رافعة لإجبار روسيا على تغيير موقفها من الأسد. ونتيجة ذلك، ستضطر إلى مواصلة قبول املاءات موسكو التي يمكنها أن تملي خطوط الحرب ضد تنظيم "داعش" الذي لا يعد من أولوياتها.

وتابعت "هآرتس" أنّ المعركة على حلب سيكون لها أبعاد وتداعيات عسكرية على أجزاء أخرى من سورية، وعلى المفاوضات السياسية. وأكدت أنّ السيطرة على المدينة ستمكّن الرئيس بشار الأسد وروسيا من اعلان الحسم الاستراتيجي الذي يسمح لهما بالوصول إلى المفاوضات من موقع قوي.

ووصفت الصحيفة العبرية، أن انتصار الجيش السوري والسيطرة على مدينة حلب لن يُنزلا ضربة معنوية فقط بالجماعات المسلحة، بل سيوفران أيضاً له السيطرة الحيوية على سلسلة من المسارات والمفارق التي ستسمح له بالتقدم السريع باتجاه مناطق أخرى في شمال وشرق البلاد.

إلى ذلك، وصفت الصحيفة المحادثات الطويلة التي أجراها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، والتي استغرقت 12 ساعة، بأنها تشبه مخاضاً لم يلد إلا فأراً. وأن المعارضة السورية تتخوف من إمكانية اعتبار واشنطن للاتفاق مع موسكو بمثابة "فرصة أخيرة"، لمواصلة تدخلها في الأزمة، وبالتالي في حال تحطم هذا الاتفاق أيضاً، سيترك البيت الابيض للكرملين كامل المسؤولية عن معالجة الأزمة السورية. وهو ما يعني ازدياد الحرب على مختلف الجبهات والتجميد المطلق للعملية السياسية التي لا تتقدم في كل الاحوال.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=37763