الإعلام تايم - صحافة

أوردت صحيفة الوطن السورية مقالاُ  للكاتب تيري ميسان سلط الضوء فيه على المشروع الذي كان  مقرراً في حلب موضحاً أنه قبل 4 سنوات  في تموز 2012، وفي الوقت الذي تم فيه استهداف مكتب الأمن القومي في دمشق قام إرهابيون تلقوا تدريبهم على يد قوات تركية خاصة بغزو أحياء حلب الشرقية حيث كان هدف كل من رئيس النظام التركي رجب أردوغان والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون احتلال شمال سورية، وفي المدى المنظور إنشاء ممر يربط بين أربيل والبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى إنشاء دولة جديدة تكون أربيل عاصمتها السياسية وحلب عاصمتها الاقتصادية  تسمى "كردستان" وأن يتم ترحيل ملايين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني إليها.

ولفت الكاتب أن هذا المشروع سقط بفعل المقاومة السورية له الأمر الذي دفع المتآمرين إلى استعجال الإعلان عن قيام مت يسمى  "دولة الخلافة" في الرقة، وجعلها تشرع بـ"إدارة الوحشية"، تماشياً مع عنوان كتاب الاستراتيجية العسكرية "لداعش" مشيراً  أن تغير الأوضاع على أرض الميدان بشكل كبير فضلاً عن أن التحولات الجارية حالياً في تركيا لن تسمح لها الاستمرار بالتدخل في سورية بنفس الزخم السابق.

وبيّن الكاتب أن لا شيء قد تغير على مستوى الداعمين للارهاب فالبريطانيون هم الذين رتبوا عملية تغيير أقنعة تنظيم "القاعدة"، تماماً مثلما كانوا يفعلون في السابق مع الشركات متعددة الجنسيات، حين تواجه مشكلات مع العدالة فصار لزاماً العدول عن نعتهم "بجبهة النصرة"، ومناداتهم "بجبهة فتح الشام".

وخلص الكاتب أنه على النقيض مما قد يبدو في الظاهر، تقدم هذه الخطوة الدليل على احتمال نهاية وشيكة للحرب في سورية، وعدم وجود حلفاء لائقين بالنسبة للبريطانيين.