نافذة على الصحافة

الذكاء العسكري السوري بدد أحلام الإرهابيين


الإعلام تايم - صحافة

أوردت صحيفة الوطن العُمانية مقالاً سلطت الضوء فيه على التقدم الميداني اللافت للجيش العربي السوري وحلفائه على جبهات القتال مع التنظيمات الإرهابية وأبرزها جبهة حلب حيث يقترب الجيش وحلفاؤه من إحكام الطوق بشكل كامل على تلك التنظيمات بعد سيطرته الناجحة على طريق الكاستيلو ومعامل الليرمون.


ولفتت الصحيفة أنه لا بد أن يكون بهذا التقدم وقعه النفسي والمعنوي ليس للتنظيمات الإرهابية فحسب، وإنما بصورة أساس القوى الداعمة لها، ذلك أن الأهمية التي تمثلها مدينة حلب الشهباء لا تخفى على أحد وبالتالي تمكُّن الجيش العربي السوري وحلفائه من تطهيرها من الإرهاب له انعكاساته المعنوية، ويعد نقطة تحول في سياق الحرب على الإرهاب التي يخوضها، وفي تجنيب سكان المدينة ويلات الإرهاب وجرائم عصاباته التي كان آخرها تلك الجريمة البشعة المنافية للإنسانية والكاشفة لحقيقة الشعارات الخادعة التي سوقتها دعايات السياسيين المتآمرين على سورية بحق الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى من مخيم حندرات والمصاب بمرض التلاسيميا.


وأوضحت الوطن أن أبرز صور التقدم الميداني في حلب يتمثل في نجاح الجيش العربي السوري وحلفائه في تضييق الخناق رويدًا رويدًا على الإرهابيين في الأحياء التي اتخذوا من سكانها دروعًا بشرية، يضاف إلى هذا التقدم الميداني.. الإنجازات على الجانب السياسي وتقدمها بدا هو الآخر في التقارب الروسي ـ الأميركي من خلال الاتفاق على عزل ما يسمى "جبهة النصرة"  الإرهابية عن ما يسمى "المعارضة المعتدلة" وإعلان وزير الخارجية الأميركي عن تحرك وتطور في ملف الأزمة السورية في بدايات شهر القادم بالتزامن مع إعلان ستافان دي ميستورا عن عقد جولة جديدة من المحادثات السورية ـ السورية.


وتابعت الصحيفة أن إزاء هذه التطورات الميدانية والسياسية كان لافتًا ارتفاع منسوب القلق والتوتر لدى كيان الاحتلال "الإسرائيلي" الذي يعد الطرف الأصيل في مخطط تدمير سورية، ومن أجله ومن أجل أمنه وبقائه وهيمنته على المنطقة، تخاض بالوكالة حروب تدمير الأقطار العربية وفي مقدمتها سورية والعراق وليبيا وغيرها، والذي تارة يخوضها بالأصالة حين يجد عملاءه وأدواته قد انكسرت شوكتهم في جبهات القتال، وانهارت معنوياتهم، وذلك من أجل رفع هذه المعنويات وبعث رسالة اطمئنان إليهم بأنه لا يزال خلفهم داعمًا ومساندًا ليس بالمستشفيات الميدانية في الجولان السوري المحتل ومستشفيات تل أبيب وغيرها، وإنما بالسلاح والدعم العدواني المباشر.


وخلصت الصحيفة أن الذكاء العسكري والسياسي لسورية وحلفائها قد هضم كل الحركات والمحاولات المفتعلة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي" وداعمي الإرهاب ما يفوت عليهم أحلامهم ويحولها إلى كوابيس تتراكم مع الزمن.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=37550