جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيده على أن من "يحدد مستقبل سورية هو الشعب السوري وليس الدول الخارجية"، داعياً كل من يؤثر ولديه الرغبة في الوصول إلى حل "مساعدة السوريين في البدء بحوار بناء".

وأوضح ظريف في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت 18 كانو الأول مع نظيره السنغالي مانكيور ندياي في طهران أن المحادثات التي أجراها في المنطقة خلال زياراته التي قام بها مؤخراً "كانت عديدة وخاصة في الإطار المهم والضروري لوقف العنف في سورية والوصول إلى حل، مؤكداً أن الجميع متفقون على ضرورة "مواجهة الإرهاب والمتطرفين والطائفيين الذين ينشرون بذور الفتنة.. كما يتفقون على الحاجة إلى السعي لجمع الأطراف ليتفقوا".

وقال ظريف إن "آراء جميع الدول التي زرتها كانت متطابقة وتؤكد على أن المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف 2) مهم جداً"، مشيراً إلى أن محادثات إيران مع مجموعة الخمسة زائد واحد كانت خطوة مؤثرة جداً في مستقبل السلم والاستقرار في المنطقة معرباً عن أمله بحصول تعاون أكبر.

ووصف ظريف المحادثات التي أجراها خلال جولته الأخيرة على عدة دول في المنطقة إضافة لروسيا "بالبناءة جداً"، مشدداً على أهمية استقرار المنطقة.

وأنهى وزير الخارجية الإيراني أمس الأول جولة قام بها خلال الأسبوع الماضي على عدة دول في المنطقة شملت لبنان والعراق والأردن وسورية إضافة لروسيا وأكد في تصريحات له عقب عودته إلى طهران أن المؤتمر الدولي حول سورية يجب أن يمهد الأرضية لإجراء الحوار مع كل الأطراف التي تهتم بمستقبل وشعب سورية، داعياً إلى عدم تصفية الحسابات الاستراتيجية في سورية من قبل بلدان المنطقة والدول الأجنبية وضرورة وقف تقديم الدعم للمتطرفين.

من جهته أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني "أن إيران لن تشارك في المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2) على مستوى الخبراء إذا لم تشارك في افتتاح المؤتمر".

وقال بروجردي في تصريح لقناة (الميادين) إن إيران ليست بحاجة للمشاركة في (جنيف 2) ولكن إذا وجهت الدعوة لها فإنها "ستشارك بشكل مؤثر"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سبق وأعلن مراراً أن إيران لن تشارك في المؤتمر ما لم تتم دعوتها بشكل رسمي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعرب الجمعة 17 كانون الثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني ظريف عن استغرابه من طرح بعض اللاعبين الإقليميين والخارجيين شروطاً إضافية حول مشاركة إيران في (جنيف 2)، مشيراً إلى أن ايران سبق وأشادت بنتائج مؤتمر (جنيف1) وحضورها مهم جداً في المؤتمر.