نافذة عالمية

وزراء حكومة برقة يؤدون القسم

طارق ابراهيم


عرضت قناة تلفزيونية مؤيدة للنظام الاتحادي أمس الاحد آداء القسم لأعضاء حكومة "برقة"، التى أعلن عن تشكيلها قبل أيام من جانب واحد، لإدارة الإقليم، الواقع شرق ليبيا، أمام رئيس المكتب التنفيذى للإقليم.

وكان زعماء حركة تسعى لحكم ذاتي في شرقي ليبيا الغني بالنفط، شكلوا حكومة موازية أمس، في تحد للحكومة المركزية الضعيفة، وسط تفجر أعمال عنف جديدة في تلك المنطقة المضطربة.
وأخفقت الحكومة المركزية في طرابلس في السيطرة على ميليشيات وإسلاميين متشددين مع غياب حكم القانون عن مناطق شاسعة من البلاد.
وينطبق هذا على نحو خاص على شرق ليبيا حيث تسعى قبائل ونشطاء وميليشيات لاقامة نظام إتحادي تتقاسم فيه السلطة مع غرب البلاد وفزان في الجنوب.
وقال أنصار الحركة إن زعماء الحركة اجتمعوا في بلدة أجدابيا الصغيرة القريبة من ميناء البريقة لاعلان حكومة تتمتع بالحكم الذاتي وأطلقوا عليها حكومة برقة.
وبثت القناة  لقطات لاكثر من 20 وزيرا أثناء أداء اليمين على منصة مزينة بعلم برقة. وانضم اليهم ابراهيم جضران وهو زعيم ميليشيا قبلية والقائد السابق لقوة حماية النفط في ليبيا المسؤولة عن حراسة منشآت النفط.
وكان جضران انشق عن الحكومة المركزية في الصيف وسيطر بقواته على أكبر مينائين هما راس لانوف والسدرة.
وخلال المراسم وقف جضران الذي حارب قوات القذافي ذات يوم إلى جوار عبد ربه البرعصي الذي نصب نفسه رئيسا للوزراء وهو قائد سابق بالقوات الجوية انشق على الحكومة، وشارك زعماء قبليون في المراسم.

وسعى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى اجراء اتصالات مع شرق البلاد، خلال الايام القليلة الماضية في محاولة لإعادة فتح موانئ النفط المغلقة في منطقة تنتح 60 في المئة من انتاج النفط بالبلاد.
ويأتي الاعلان عن الحكم الذاتي مع تفجر المزيد من أعمال العنف في مدينة بنغازي العاصمة الاقليمية لشرق ليبيا التي شهدت هجوما أمس قتل فيه ضابط في الاستخبارات العسكرية الليبية وأصيب أفراد عائلته في انفجار سيارته.
وقال العقيد مولود الزوي ان "الضابط سليمان الفيسي قتل بانفجار سيارته وأصيبت زوجته وولداه بجروح"، موضحا أن الانفجار نتج عن عبوة ناسفة وضعت تحت السيارة.
كما تعرض مقهى في بنغازي يسمح للنساء بارتياده قبل افتتاحه لهجوم بعبوة ناسفة خلف أضرارا مادية من دون تسجيل إصابات.
وتعاني مدينة بنغازي من انفلات أمني يتمثل باغتيالات وانفجارات تستهدف المباني الحكومية والدبلوماسية بالاضافة الى شخصيات عسكرية وأمنية وأخرى ناشطة سياسياً واعلامياً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=375