أحوال البلد

رئيس وفد مجلس السلام الأمريكي: العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري لا أخلاقية


الاعلام تايم - دمشق

 

أكد رئيس وفد مجلس السلام الأمريكي هنري لويندورف الذي يزور دمشق حاليا أهمية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري ولاسيما في قطاع الصحة التي تؤثر سلبا على حياة السوريين، معتبرا أن هذه “العقوبات لا أخلاقية”.

وأشار لويندورف خلال لقائه اليوم نزار يازجي وزير الصحة إلى أن الوفد سيسهم في تقديم بعض الادوية العلاجية وخاصة لأمراض السرطان للتخفيف من معاناة الشعب السوري جراء الحصار المفروض عليه.

وعرض يازجي الجهود الاستثنائية التي تبذلها الوزارة لتأمين وإيصال الخدمات الصحية والطبية لمحتاجيها وضمان وصول أدوية الأمراض المزمنة واللقاحات إلى جميع المناطق.

كما لفت إلى أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة على الشعب السوري أثرت سلباً على القطاع الصحي لجهة تأمين الأدوية النوعية وقطع التبديل والتجهيزات الطبية اللازمة واستمرارية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين على الشكل المطلوب.

وبين وزير الصحة أن الوزارة تصدت خلال سنوات الحرب الإرهابية لكل الصعوبات والتحديات التي ألمت بالقطاع الصحي بالرغم من التحديات الجسام التي يواجهها القطاع، كما عملت على إعادة برمجة أولوياتها للحفاظ على الصحة العامة والاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الوقائية منها والعلاجية لكل المواطنين وفي جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة استهدافه من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة ولاسيما المشافي والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف وحملات التضليل والتشويه التي تمارسها القنوات والوسائل الإعلامية الشريكة في سفك الدم السوري.

وأكد الوزير يازجي أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع كل المنظمات والجمعيات الأهلية المحلية لإيصال خدمات الرعاية الصحية للمتضررين من خلال المراكز الصحية الثابتة والعيادات الطبية المتنقلة ولاسيما في المناطق المتضررة التي خرجت فيها المراكز الصحية من الخدمة.

بدوره أكد علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أهمية المصالحات المحلية إلى جانب مكافحة الإرهاب في الحفاظ على السيادة السورية مشيرا إلى أن المصالحات شكلت “بوابة عودة للكثير من المسلحين الذين سلموا أنفسهم وتمت تسوية أوضاعهم” بعد أن تم توظيفهم في مشروع نشر الفوضى في سورية بداية الأزمة فيها.

وأشار حيدر خلال لقائه وفد مجلس السلام الأمريكي إلى أن العقبة الاساسية التي تواجه مشروع المصالحة هي إرادات معظم الدول الغربية الرافضة والساعية لافشال جهود السلام والحوار الوطني التي تبذلها الحكومة السورية مضيفا أن المجتمع الدولي يستثمر الملف الإنساني في المحافل الدولية ولا يقدم سوى أقل من 20 بالمئة من الاحتياجات الإنسانية.

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء نوه الوزير حيدر باهمية زيارة وفود أهلية ومؤسسات مدنية ناشطة في مجال إرساء السلام الدولي والتي تعتبر حكوماتها معتدية على سورية وذلك لنقل الصورة الحقيقية لما يحصل في سورية بعيدا عن سياسات هذه الدول.

وقال “إن الوفد فوجىء بالكثير من التفاصيل التي تحدثنا بها فيما يتعلق بواقع الأزمة في سورية وتوصيفها والحلول التي تطرح ورؤية الدولة السورية الراسخة في أن الحل سياسي يتم بالحوار بين السوريين”.

وأضاف إن “مثل هذه الزيارات لوفود دولية وتقديم رؤية حقيقية لها هو عامل أساسي في تغيير مزاج الرأي العام في تلك الدول للضغط على حكوماتها في تغيير مواقفها من الأزمة في سورية”.

كما أعرب عدد من أعضاء الوفد عن أهمية هذه الزيارة للاطلاع عن قرب على الأوضاع في سورية واثنى رئيس الوفد على الجهود التي تبذل لانجاز المصالحات المحلية وما تقوم به الدولة السورية “لاعادة التقارب بين من فرقتهم الحرب من السوريين” وقال “لقد توصلنا من خلال هذه الزيارة إلى قناعة بان ما يجري في سورية هو عدوان يشن عليها”.

من جهتها أشارت عضو الوفد دونا نصور إلى أن الهدف من الزيارة هو رؤية ما يجري في سورية ونقل ذلك إلى المجتمع الامريكي الذي تنحصر معلوماته بما ينقله الاعلام الأمريكي.

وقالت “تفاجأنا في كثير من الأمور خلال زيارتنا إلى سورية وشاركنا بعدد من الفعاليات وهذا اللقاء وفر لنا فرصة الخروج بانطباع جيد عن رؤية السوريين ليس فقط لحاضرهم وإنما لمستقبلهم”.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=37434